محمد أوحمي تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الفقيه بن صالح من تفكيك عصابة مكونة من ثلاثة قاصرين على خلفية ارتكابهم عمليتي سرقة تدخلان في إطار الجناية. بداية القضية كانت حين قام زعيم العصابة ( أ.ش من مواليد 1997 بمدينة الفقيه بن صالح ، يسكن ببيت الأسرة بحي نزهة 2 ، منقطع عن الدراسة من مستوى السنة 1 إعدادي ) بوضع خطة لسرقة محتويات فيلا تعود لطبيب قضى مقتولا قبل عامين وانتقلت زوجته التي تشتغل مندوبة للتعاون الوطني صحبة أبنائها إلى مدينة الدارالبيضاء مؤخرا. العنصر المذكور ربط الاتصال بشريكين له ويتعلق الأمر بالمسمى و.م ( من مواليد 1998 ، يقطن مع أسرته بحي لارمود ، وسبق له قضاء عقوبتين حبسيتين سنة 2011 من أجل السرقة المشددة وشراء وإخفاء مسروق) ، وكذا المسمى ا.ل ( من مواليد 1997 ، منقطع عن الدراسة من مستوى السادس ابتدائي ، يسكن في بيت أسرته الكائن بحي الفرح)، وذلك من أجل المشاركة في عملية اقتحام الفيلا المستهدفة وسرقة ما بداخلها ، خصوصا بعدما قام منذ مدة بعملية ترصد ومراقبة ، تأكد من خلالها بكونها خالية من السكان. وقد حدد زعيم المجموعة الساعة الثانية زوالا من يوم الأربعاء 16 يناير كموعد لتنفيذ ما خطط له بمعية شريكيه الآخرين.لكن في طريقهم إلى الفيلا المقصودة لاحظوا وجود سيارة مرقمة بالخارج ،متوقفة بحي النخيل بعيدة عن أعين المارة فانفتحت شهيتهم لسرقة ما بداخلها حيث قاموا بالاستيلاء على بعض محتوياتها ، غير أن ضغط أحدهم على منبه السيارة بشكل لا إرادي أثار انتباه صاحبها الذي جرى مسرعا ليتمكن من الإمساك بالمتهم الثاني وإشعار عناصر الشرطة القضائية الذين أوقفوا المعني بالأمر حيث قاد البحث الأولي معه إلى كشف مخطط سرقة الفيلا الذي كان الثلاثة في طريقهم لتنفيذه. في سياق ذلك تمكنت فرقة الدراجين من إيقاف المتهم الأول حوالي الساعة السادسة مساء من نفس اليوم متلبسا بحيازة معدات وأجهزة إلكترونية قام بسرقتها إنهاء لمخطط العصابة الأول. واستكمالا للبحث في نفس القضية ، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقاف المتهم الثالث مساء نفس اليوم بينما كان يتحرك بالقرب من مفوضية الأمن معتقدا أن كون شريكيه قاصرين يشفع لهما الإفلات من المتابعة القضائية . هذا وأظهر البحث مع المتهمين الثلاثة أن المتهم و.م قد تمكن من وضع كيس بلاستيكي على كاميرا مثبتة بالفيلا المسروقة قبل تكسير بابها الداخلي مستعملا أدوات عثر عليها بمرآب الحديقة ، بعدما تسلل إليها عبر سور فيلا مجاورة. وكان المتهم الثاني و.م أسر لشريكيه أنه تعلم تقنية وضع كيس بلاستيكي على الكاميرا من برنامج تلفزي مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التأثير السلبي الذي تقوم به بعض البرامج التلفزية على الأطفال والمراهقين. السرعة القياسية التي تمكنت فيها عناصر الشرطة القضائية بالفقيه بن صالح من إيقاف أفراد العصابة خلفت ارتياحا في نفوس سكان المدينة خصوصا وأنها تأتي أياما فقط على تفكيك أربع عصابات مختصة في السرقات الموصوفة بجناية ، بالموازاة مع الحملات التطهيرية الليلية التي مكنت خلال الأسبوع المنصرم من إيقاف العديد من المبحوث عنهم من أجل تهم وقضايا مختلفة. المتهمون الثلاثة أحيلوا صباح يوم الجمعة 18 يناير الجاري على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات المشددة مع حالة العود بالنسبة للمتهم الثاني.