مهزلة أخرى تنضاف إلى مهازل مهرجان "موازين" الغريب لصالحه محمد منير الماجيدي رئيس "مغرب الثقافات"، فقد نظمت بشكل يكاد يكون سريا ندوة صحافية مساء أمس الثلاثاء، اختارت الوكالة المكلفة بالإشراف على الإعلام باقتناء من تريد من الصحافيين، تفاديا لكل إحراج. الوكالة المعروفة بلا حرفية أصحابها والتي سطع نجمها بشكل مفاجئ، تستمر في تهميش كل من لا يمجد مهرجان السي الماجيدي. في هذا المهرجان الذي حضره الوزير غير المحبوب وغير المأسوف على رحيله وصاحب فضيحة "أودي 8" منصف بلخياط، ومهمته في المهرجان جميع لفلوس ل"موازين" (التسويق) وعباس العزوزي الذي انتقل من المكتب الوطني للسياحة إلى إدارة قناة تابعة للدولة "ميدي أ تي في" (وليس غريبا أن تكون الشركة المكلفة بالعلاقة مع الصحافة هي نفس الشركة المشرفة على مهرجان موازين") رغم أن لا علاقة له بالتلفزيون وبلغها عبر رضى صديقه محمد منير الماجيدي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
الندوة أعلن فيها عن عدم حصول المهرجان المثير للجدل والذي تسبب في ما يشبه قتل عدد من المهرجانات الجيدة بشكل غير مباشر، على دعم من المؤسسات العمومية ك"المكتب الشريف للفوسفاط" و"المكتب الوطني للكهرباء"...طبعا هذا مجرد ضحك على الذقون لكون ميزانيته سر من أسرار الدولة لا أحد يعرفها وفي كل مرة يخرج مهرجان الماجيدي قصة لا أحد يصدقها. إذا كان المهرجان يريد أن يتخلى عن ميزانية القطاع العام ويثبت ذلك عليه أولا أن يكشف بالتفاصيل الدقيقة عن ميزانيته كاملة، ففي كتاب "الملك المستحوذ" لكاترين كراسيي وإيريك لوران، أوضح الكتاب أن مدينة الرباط منحت في وقت سابق دعما دون أن يعمله أحد. كما عليه أن لا يستفيد من النقل التلفزيوني لأنه عمومي وليس ملك الماجيدي أو بلخياط أو السي عباس العزوزي أو فيصل لعرايشي أو غيره.
أشياء كثيرة غامضة في مهرجان "موازين" والشخص الذي ستمس صورته بشكل سلبي في هذه القصة هو ملك البلاد، لأن صاحب المهرجان ليس سوى مدير الكتابة الخاصة للملك الذي طلب المغاربة رحيله يوم خروجهم في العشرين من فبراير 2011، لم يرحل بل عاد قويا