قد تكون أحوال الطقس المطربة ليومه الأحد أو عوامل ثقافية وفكرية وراء الإقبال الضعيف لزيارة ّحج المسكين "ضريح سيدي شاشكال أو سيدي أشقال او حج المسكين حسب التسمية التي يطلقها أبناء المنطقة. يقام الحج يوم تاسع من ذي الحجة كل سنة، ويسبق عيد الأضحى المبارك عند المغاربة بمنطقة بالقرب من شاطئ الكاب ( 40كلم شمال آسفي ) بجماعة البدوزة ، بإقليم أسفي على الطريق الساحلية أسفي –الجديدة.
يوجد ضريح سيدي شاشكال على شاطئ البحر فوق صخرة صلبة ، تؤم أو تحج إليه مجموعة من المواطنين من مناطق المجاورة مثل لالافاطنة، والكرعان، وأولاد إبراهيم، والشليحات. كل هؤلاء يقصدونه لاداء مناسك الحج ويعتبر « حج المسكين » لخاص بالفيئات المعوزة وغير القادرة على توفير تكاليف الحج الحقيقي بالديار المقدسة.
وتقول الرواية الشفهية أن والى الضريح رأى في منامه ملك وأعطاه ترخيص بحج الفقراء الذين لا يستطيعون إلى الحج سبيلا وجعل لهم لهدا المكان حيث توجد صخرة التي يطلق عليها جبل عرفة و بقربها بئر أطلق عليه بئر زمزم.
يقول زوار حج المسكين بسدي شاشكال "أن النية أبلغ من العمل ولو تدهبت إلى الحج البيت الحرام بدون نية الحج فسيكون حجك مردودا" فالله سبحانه وتعالى كان رفيقا بعباده الفقراء فرخص لهم هذا المكان ليكون مكة للفقراء وحجا للمساكين.
قد علمت كود " ان حج المسكين هذه السنة عرف اقبالا ضعيفا عكس السنوات الماضية.
ومعلوم ان طقوس "حج المسكين " تبدء في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس، حيث يقوم الزوارفي الشروع في الطواف الدي يكون حول الضريح وهم حفاة الأقدام وبعد دلك تقام الصلاة التي يؤمها شبخ كبير في السن ثم يناوبون على صعود الصخرة التي يطلقون عليها إسم "جبل عرفة الصغير " ويتوجهون بعد ذلك الى بئر " زمزم " للشراب من مائه وتبرك به وبعد دلك يصافحون ويهنؤن بعضهم البعض بأن يتقبل الله حجهم المبرور وسعيهم المشكور.
ثم يقصدون السوق الذي يقام بالمناسبة لشراء لوازم العيد الأضحى ويحلقون الشعر الأطفال ويرمون ب "حبات القمح " في المقابر كصدقات للطيور .
يذكر أن هذه العادة او الطقوس خاصية بأداء مناسك الحج بضريح سيدي شاشكال توارت مند مند مئات السنين عند عدد من المواطنين بإقليم آسفي وخصوصا في عهد المرابطين حيث أصدر عدد من العلماء فتوى تحرم الحج بسبب مخاطر الطريق من المغرب إلى مكة ، ورغم أن والى المدينة الشيخ أبي محمد صالح في عهد الدولة الموحدية أقام ركاب الحجيج من أسفي إلى بيت الله الحرام، لكون الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة ، إلا أن هذه البدعة طلت إلى اليوم بسبب جهل تعاليم الإسلامية السمحة .