دعا رجل الأعمال المغربي اليهودي غابرييل بانون على موقعه الرسمي على الأنترنيت القنوات التلفزيونية المغربية إلى ضرورة تقديم برنامج ديني عن اليهود المغاربة داخل المغرب وخارجه إلى جانب البرامج المخصصة للمسلمين على اعتبار ان الدستور المغربي وفي الوقت الذي يقر بأن الإسلام هو دين المغرب الرسمي، أقر أيضا بأن الهوية المغربية متعددة وبأن جميع المواطنين سواء في حقوقهم وواجباتهم، وبالتالي فليس هناك مواطنون من درجة ثانية. واستعرض بانون في مقاله إيجابيات مثل هذه المبادرة، ملخصا إياها في إبراز التعايش المشترك والمنسجم بين اليهود والمسلمين حتى لا يظل مجرد شعار، بل حقيقة، مع التأكيد على أن جميع المواطنين لهم نفس الحقوق ونفس الواجبات. بالإضافة إلى التعريف بالديانة اليهودية لتمكين المسلمين من معرفة "أننا أقرب إليهم أكثر مما يتصورون" وبالتالي إعطاء قناعة للخارج بأن المغرب بلد ديموقراطي.
وجاء مقال بانون على خلفية دفاتر تحملات الخلفي التي أثارت الكثير من الجدل والتي اتهمها البعض بأنها تهدف إلى أسلمة التلفزيون، ففي إحدى موادها تلزم القنوات باستضافة علماء دين في البرامج الحوارية، لكنها لم تحدد نوع الدين، وبالتالي كان بإمكان القنوات في إطار قراءة "موضوعية" للمادة أن تستضيف علماء دين يهود مثلا للإدلاء بدلوهم في بعض القضايا في إطار لعبة شد الحبل بينها وبين الجكومة.
يقوم بانون حاليا بتنشيط برنامج إذاعي كل صباح على "لوكس راديو" وقد سبق أن اشتغل مستشارا للرئيس الفرنسي السابق جورج بومبيدو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.