عرف قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، ليلة السبت (10 يناير 2015)، حالة من الهلع والفزع التي زرعت في نفوس المرضى والأطر الطبية المداومة. وأفادت مصادر طبية مسؤولة، أن شخصا كان في حالة تخدير، في إشارة لتناوله كميات مهمة الحبوب المهلوسة، قام باقتحام قسم المستعجلات، واعتدى على الأطر الطبية المداومة، قبل أن يعمد على تكسير زجاج مكتب إحدى الموظفات التي كانت تسهر على تسجيل المرضى وتتبع الإجراءات الإدارية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني. وتابعت المصادر أن الهجوم تسبب في إصابة الموظفة المذكورة بانهيار عصبي، بالإضافة إلى تعطيل العلاج بهذه المؤسسة الصحية لما يزيد عن أكثر من 5 ساعات، وأضافت ذات المصادر حراس الأمن الخاص فظلوا متابعة أطوار الحادث من بعيد، دون أن يكلف نفسهم العناء للتدخل وتوقيف المشتبه به الذي كان في حالة غير عادية. وأشارت مصادر من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، أن إدارة المؤسسة تتجه نحو فسخ القعد الذي وقع مؤخرا مع الشركة الملكفة بالحراسة، خصوصا أن صفقة تدبير قطاع النظافة والحراسة عرفت عدة "اختلالات" قد تسبب في إطاحة العديد من الأسماء.