أبدى الاعلام الفرنسي غضبه بعدما تسرب خبر إستنطاق طفل في الثامنة من عمره من طرف الشرطة الفرنسية، على خلفية إستدعاء مدرسته للشرطة. وجاء الاستنطاق بعدما رفض الطفل الانخراط في دقيقة صمت ترحما على ضحايا شارل إيبدو، في حين إتهمته أستاذته بالقول أنه أعلن تضامنه مع الاخوين كواشي عبر قوله "أتضامن مع الارهاب"، وهو ما جاء مناقضا لتصريحات الطفل للشرطة حين سأله المحقق عن معنى فأجاب "لا أعرف!". وكان الخبر قد أثار جدلا كبيرا في فرنسا بسبب الاستنطاق الذي تعرض له طفل لم يثبت عليه أي شيء غير إدعاء أستاذته، في حين قالت مدرسته أنها لم تكن ترغب إستدعاء الشرطة بل أرادت تحويله على المختصة الاجتماعية إلا أن حضور والده "محمد.ك" وتهديده للعاملين بالمدرسة دفعها لربط الاتصال بالشرطة التي إستمعت للطفل ووالده. وقالت إبنة منطقة الريف بالمغرب "نجاة بلقاسم" التي تشغل منصب وزيرة التربية والتعليم، ردا على استنطاق الطفل :" أرى أن التصرف صحيح ومفيد ويوجب توجيه الشكر لمن اتخذ القرار"، الامر الذي سيجلب عليها إنتقادات الاعلام الفرنسي الذي رفض معظمه إستنطاق طفل لا زال لا يميز بين الامور.