مغربية في أحد سجون السنغال تحظى باهتمام "فايسبوكي". نسرين ابنة مدينة مكناس وجدت تعاطفا كبيرا من طرف "جنود" موقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر المخرج السينمائي عز الدين علوي تدوينة عن قصتها المؤلمة التي وقف على تفاصيلها خلال إنجازه لفيلم وثائقي يحمل عنوان "مغاربة في ظلمات سجون العالم". وجاء في تدوينة علوي أن السلطات السينغالية ألقت بنسرين في السجن "بدون محاكمة بأمر من أحد وجهاء القوم هناك الذي كان يعترض على زواج أخيه منها.. فلفقت لها تهمة المخدرات في غياب جميع الأدلة حتى المخدرات نفسها ..فلا قاضي استمع لها ولا محقق ..تم الإلقاء بها في السجن خمس سنوات وكأننا في غابة لاحسيب ولارقيب".
وأضاف "وصولنا إليها لم يكن سهلا ..رغم تدخلات من منظمات دولية لحقوق الإنسان. وفي آخر المطاف لم يمنحوننا رخصة لتصوير ظروف سجنائنا كما فعلنا في أوربا .. بل كان القمع والكلام النابي والتحقير كأجوبة جاهزة ..نسرين قالت كل شيء بالعربية كأنها تكلم نفسها وبسرعة توارت عن الأنظار .. غير اأ الصحفية المقتدرة حنان بنعمي، وهي من طاقم الفيلم، وبسرعة بديهتها ارتأت أن تطلب من المسؤول بقسم التواصل بوزارة العدل، وهو من كان يرافق الطاقم، أن تأخذ له صورة.. فسره ذلك وسرنا نحن أيضا لوجود نسرين هناك في المرأة إنها صاحبة الحجاب الوردي".
وزاد شارحا "استمر الحال على ما هو عليه … اليوم تم الاتصال بالصحفية حنان بنعمي لكي أطمئن على تراخيص التصوير، وكذا استقصي الأخبار عن ملف نسرين المكناسية ..أخبرتني بان طلب التصوير قد رفض من جديد لكن ما حزنني أكثر هو قولها بان لا أحد يريد أن يساعد نسرين حتى المسؤول عن وكالة المغرب العربي هناك رفض الكتابة بحجة ان مشاكل المغاربة كثيرة ولا يريد تسميم العلاقة بين المغرب والسينغال .. السفير المغربي هناك يرفض الحديث في مثل هذه القضايا.. الكل يخشى نفوذ ذلك الشخص الذي امر بإدخال نسرين الى السجن بدون وجه حق منذ خمس سنوات …منذ خمس سنوات بدون محاكمة ولا ملف قضائي ..امام هذا الوضع المأساوي لم يبق امام نسرين بعد ان تخلى عنها كل من توسمنا فيهم الخير ..بعد الله سبحانه وتعالى الا انتم ..ذووا القلوب النقية الطاهرة التي لا تخشى لومة لائم في الحق".