فجر ملف جنائي مثير، معروض على الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، فضيحة من العيار الثقيل، متعلقة بقضية نصب شخص ذي جنسية مصرية، على شخصيات وازنة في الدولة، جرى التستر عليها مدة طويلة، قبل أن تنكشف بعد وصول أحد ملفاته، التي يتابع فيها بمعية سيدة بتهم جنائية ثقيلة، إلى القضاء. معطيات الملف، الذي ستبت فيه المحكمة الشهر المقبل، تشير إلي أن الأمر يتعلق بشخص هو في الأصل مترجم فوري، يدعى (ف.م.ن. أ.ح)، رأي النور في 1974، بتانزانيا، متابع في حالة سراح بتهم «تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وانتحال صفة وتزوير محرر عرفي وصنع خاتم بلد أجنبي»، بمهية مهندسة معمارية مغربية، التي لعبت دور الزبونة الراغبة في شراء سيارة زوجة المتهم، والتي جرى الاستيلاء عليها، بعد خطة محكمة دارت أطوارها في شارع النخيل بحي الرياض بالدار البيضاء.
التحقيق في القضية قاد إلى إيقاف المترجم المصري، الذي اعترف بتخطيطه للعملية، وأنه أوهم زوجته بتوقيع وثائق مكتوبة بالإنجليزية متعلقة بطلب الإقامة في إنجلترا، من بينها وثيقة متعلقة بوكالة عامة للتصرف في السيارة المذكورة، معترفا كذلك أنه أنجز وثائق عدة، أدلى بها لمختلف المصالح، منتحلا صفة قنصل عام وقنصل فخري.