في سياق تداول عدد من رود مواقع التواصل الاجتماعي لموضوع تنامي الإحساس بانعدام الأمن في مدينة فاس، نفى مصدر أمني هذه الإشاعات مجلة وتفصيلاً، مؤكدا أن المعطيات المتوفرة والوقائع الميدانية يُخالفان بشدة صحّة هذه الطروحات. وأوضح المصدر الأمني، ل"كود"، أن سبب تنامي هذه الادعاءات يعود إلى الاستغلال السلبي لمجموعة من الوقائع، التي تعود إلى الأشهر والسنوات الماضية، وإعادة الترويج لها بقوة على أساس أنها وقائع حديثة، وأن مصالح الأمن في فاس لا تقوم بواجبها. وأكد المصدر أن العاصمة العلمية للمملكة تخضع لغتطية أمنية متكاملة تتكون من دوريات قارة ومتنقلة لمصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي والدراجين، الأمر الذي مكن في الفترة الممتدة ما بين 01 و15 غشت الجاري من إلقاء القبض على 1139 شخص متورطين في قضايا إجرامية مختلفة ومتنوعة كالسرقات العنيفة، الضرب والجرح العمديين بالأسلحة البيضاء، ترويج المخدرات، حمل السلاح الأبيض بدون سند قانوني وقضايا أخرى، منهم 287 كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث وطنية من أجل أفعال إجرامية متنوعة. وزاد المصدر الأمني على أن مصالح الأمن بالمدينة ستواصل وبشكل إيجابي التفاعل مع انتظارات الساكنة، وحرصها الراسخ على الاستجابة الفورية لنداءات المواطنين وطلبات النجدة الموجهة للمرفق العام الشرطي، بدون قيد أ شرط، بما يضمن تكريس الإحساس العام بالأمن وترسيخ ثقافة القرب والفعالية الأمنية.