بعد أن احتجب خلال السنة الماضية بسبب إكراهات مادية وغياب المحتضنيين، يعود مهرجان«البولڤار» بقوة لمدينة الدارالبيضاء في نسخته السابعة عشرة التي ستقام مابين 15 و24 شتنبر الجاري. وقال محمد لمغاري، مدير المهرجان المشهور في الأوساط الفنية بلقب«مومو» إن توفق المهرجان خلال السنة الماضية جعل المشرفين عليه يعيدون ترتيب أوراقهم من أجل حشد الدعم لهذه التظاهرة التي تفتح أمام الشباب فرصا للتعبير عن ذواتهم الموسيقى. وأوضح «مومو» الذي كان يتحدث في لقاء صحفي عقد مساء أمس الأربعاء بمطعم تابع لفضاء الملاهي«سندباد» أن مهرجان البولڤار يعود بقوة لكازا هذا العام،بعد أن أخد منظموه وقتهم في السهر على تنظيم الدورة الحالية بشكل محكم واحترافي يرقى إلى تطلعات سكان كازا وجمهور البولفار المتزايد، وزاد قائلا«ماشي موشكيل إيلا مكانش في المهرجان شي دروة، المهم هي العودة أحسن في الدورات المقبلة». وأعلن مومو عن كون دورة هذا العام ستقام فقط بفضاء مركب الأمل وملعب التنس وأنه قد تم التخلي عن فضاء المجازر القديمة( البوطوار) بسبب ترتيبات أمنية. إلى ذلك أوضح محمد لمغاري،أن إدارة المهرجان توصلت بأزيد من160 طلبا من فرق موسيقية عبرت عن رغبتها في المشاركة في الدورة17 في إطار مسابقة اكتشاف المواهب «الترومبلان» مضيفا أنه تم اختيار 19 فرقة فقط تمثل 10 مدن مغربية. وستؤدي هذه الفرق مختلف الأنماط الموسيقية، وتتوزع الفرق المتبارية إلى 8 فرق تنافس في فئة موسيقى الراب، والهيب هوب، و6 في فئة موسيقى الروك والميطال، و5 في فئة موسيقى الفيزيون. هذه الفرق ستعتلي منصة الأمل من 15 إلى 17 شتنبر الجاري، وسيتم تتويج ستة منها، أي اثنين من كل فئة من طرف لجنة التحكيم. ويسعى المهرجان في دورته السابعة عشر، إلى خلق ثقافة موسيقية بديلة تنهل من التراث المغربي وتمتزج بموسيقى شبابية من أجل بلوغ العالمية. ولا يقتصر المهرجان على الموسيقى فقط، بل انفتح على أشكال ثقافية وفنية أخرى، كالمسرح الارتجالي والسرك وفنون الشارع، كما حرصنا في هذه النسخة على تنظيم إقامات فنية وورشات تجمع الفنانين المغاربة بالأجانب. يشار إلى أن دورة هذا العام ستشهد حضور فنانين مغاربة وأجانب يحضون بشعبية واسعة لدى الشباب المغربي، ضمنهم مغني الراب المثير للجدل «الفردة»، والفرقة الجزائرية الكبكية «لاباس» ومغنية الراب النايرلندية نانا داي (Nanah Dae)، إلى جانب فرق غنائية من مختلف الأنماط (هيب هوب، والروك/ميطال والفيزيون).