أياما بعد الهزيمةالنكراء التي مني بها في الانتخابات البرلمانية الجزئية لمدينة برشيد بعد صراع لم يخل من مواجهات دامية بين أنصار الحزبين يوم الاقتراع ،تمكن حزب الاصالة والمعاصرة صباح اليوم الثلاثاء من استرجاع بعض من كرامته رد الصرف لغريمه حزب الاستقلال بجهة كازا -سطات وانتزاع رئاسة جماعة مديونة من حزب الاستقلال بعد عزل رئيسها السابق محمد المستاوي. وانتخب صباح اليوم الثلاثاء ،صلاح الدين أبو الغالي،النائب البرلماني والمنسق الجهوي لحزب التراكتور بجهة الدارالبيضاءسطات،رئيسا جديدا للمجلس البلدي لمديونة بالاغلبية الساحقة بعدما ظفر ب19 صوتا مقابل ستة أصوات فقط حصل عليها منافسه محمد البودالي من حزب الاستقلال. ووسط إجراءات أمنية مشددة وحضور كثيف لرجال السلطة المحلية تم عقد جلسة انتخاب الرئيس الجديد لبلدية مديونة في قاعة منع المواطنون من ولوجها وضيق فيها الخناق أعوان السلطة بالقاعة على المصورين الصحافيين بمنعهم من مزاولة عملهم بكل حرية . ويأتي انتخاب الرئيس البامي الجديد لرئاسة بلدية مديونة التي ترزح في الكثير من المشاكل الاجتماعية وتعاني نقصا حادا في التجهيزات والبنى التحتية ناهيك عن كونها تضم أكبر قنبلة بيئية في المغرب من خلال المطرح العمومي للنفايات الذي يستمر في استقبال آلاف الأطنان يوميا من الأزبال رغم انتهاء مدة صلاحيته للاستغلال منذ سنوات عديدة. وكانت وزارة الداخلية ،في شخص عامل إقليم مديونة، قد أصدرت تعليماتها لتطبيق قرار عزل رئيس بلدية مديونة السابق المستاوي تفعيلا لحكم قضائي صادر عن محكمة الاستئناف الإدارية شهر أبريل الماضي. وأدين الرئيس السابق الاستقلالي المستاوي، بخمس سنوات حبسا، كما كان موضوع عدة قضايا بمحاكم البيضاءوسطات، آخرها إدانته ابتدائيا بخمس سنوات سجنا نافذا، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف بالبيضاء، بعد مؤاخذته بالتهم المنسوبة إليه في ملف مرتبط بتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ.