كما خرج المغرب من كأس إفريقيا للأمم، سنة 1972 بالكاميرون أمام الكونغو الشعبية (الكونغو برازافيل حاليا) بالقرعة، خرجت مالي بنفس "العلقم" الغير الرياضي، من الدور الأول ل CAN 2015 بعد أن أنصفت القرعة التي أجريت، اليوم، البلد المستضيف للدورة، غينيا الاستوائية، ليتأهل لدور ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم، ويواجه منتخب غانا، الأحد المقبل. فبعدما حجز منتخب كوت ديفوار البطاقة الأولى عن المجموعة الرابعة، كانت القرعة هي من حدّد هوية المتأهل الثاني، حيث سحب "عمارة دابو" وزير الرياضة الغيني الكرة رقم (2) التي حملت إسم بلاده، وأتت العملية التي احتضنها الفندق الذي يقيم فيه "قادة "الكاف" في مالابو، بعدما تساوى ماليوغينيا كوناكري بشكل تام (3 نقاط - 3 أهداف لكليهما و3 أهداف في شباكيهما). وفي وقت أبرز الغينيون ابتهاجهم لنتيجة القرعة، حسب وسائل الإعلام الحاضرة لتغطية الدورة، صبّ الماليون غضبهم على الاتحاد الافريقي، ووصف "بوبكر بابا ديارا" رئيس الاتحاد المالي للعبة: "القرعة هي أسوأ الفظاعات، وغير معقول أن يخضع أي منتخب لمصير من هذا النوع". وفي أعقاب المصير المحزن لنسور مالي، علّق "ديارا":"كنا نفضل الخروج على أساس معايير رياضية، وليس بناءً على اعتبارات إدارية"، مشددا على حتمية مراجعة "الكاف" للوائحها، عبر الاحتكام إلى عدد الركنيات أو المخالفات الحرة، وليس إلى مثل هكذا خدع". وذهب المسؤول الأول عن الكرة المالية، إلى أنّ "القرعة صادرت طموح شعب بأكمله، طالما أنّ بلاده لم تملك منتخبا بهذا المستوى منذ عقدين"، على حد تعبيره، في وقت واصل مراقبون انتقاداتهم للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في التعاطي على طريقته مع ملف "مالي – غينيا كوناكري"، ورأوا في ما حصل (قلة احترام) للمنتخبين المعنيين وجماهيرهما. وتعدّ غينيا كوناكري ثالث منتخب يتأهل بواسطة القرعة إلى الدور الثاني بعد الكونغو الشعبية (الكونغو برازافيل حاليا) على حساب المغرب في الدورة الثامنة التي احتضنها الكاميرون (23 فيفري – 5 مارس 1972)، والجزائر بدلا عن كوت ديفوار في الدورة السادسة عشرة التي احتضنها المغرب (13 – 27 مارس 1988).