بات اسم المدرب المقال حديثاً من تدريب النادي الإفريقي التونسي، الفرنسي دانيل سانشيز من الخيارات المطروحة بقوة فوق طاولة مسؤولي نادي الجيش الملكي، في أفق تعيينه على رأس الإدارة الفنية للعساكر، خلفاً للبرتغالي، خوسي روماو، الذي يواجه خطر الإقالة من مهامه في أية لحظة، نظرا للمستوى المتواضع الذي ظلت عليه المجموعة العسكرية بعد تسلمه مقاليد تدريبها بعد انتهاء الموسم الكروي الماضي. وأكدت مصادر تونسية أن المدرب الفرنسي، دانييل سانشير، نقلاً عن وكيل أعماله، بات قريباً من ممارسة مهامه التدريبية في الدوري المغربي، حيث توصل بعروض من مجموعة من الأندية، أهمها الجيش الملكي، مشيرةً إلى أنه من المنتظر أن يحل بالمغرب قريباً للجلوس على طاولة المفاوضات مع مسؤولي "العساكر" تمهيداً لتعويض رحيل مرتقب للبرتغالي خوسي روماو. وينتظر سانشيز استخلاص مستحقاته المادية العالقة بذمة النادي الإفريقي التونسي لمباشرة مفاوضاته مع الجيش الملكي، علماً أن إقالته جاءت مباشرةً بعد هزيمة ال CA الأربعاء الماضي في ديربي تونس بثنائية نظيفة، غير أن المدير التنفيذي للإفريقي، خليل محجوب أكد في ندوة صحفية عقدها الفريق حديثاً أن إدارة النادي كانت قد حسمت في قرار انفصالها عن دانييل سانشيز قبل لقاء الترجي، وأنها كانت ستطبقه حتى لو فاز النادي الإفريقي في مبارة الديربي، حيث أجمع المسؤولون على الحصيلة الضعيفة للفريق والتي لا تتماشي والطموحات، فضلاً عن الخلافات الموجودة بين المدرب وعدد من لاعبيه. هذا وبدأ مسؤولو نادي الجيش الملكي في التفكير جدياً في التخلي عن خدمات البرتغالي خوسي روماو بدعوى غياب النتائج الإيجابية، وهو الأمر الذي قد يسقط القائمين على "العساكر" من جديد في فخ زعزعة الاستقرار التقني للفريق، خاصةً وأنه يبدو أن مشاكل "الزعيم" تتجاوز بكثير ما هو تقني، إلى ما هو تسييري داخلي. وكان جمهور "الكورفا تشي" قد قطع الطريق على بعض المسؤولين عن النادي باعتبارهم هم "الذين يستغلون الإعلام الوطني للركوب على النتائج السلبية التي يحققها الفريق وتحميل مسؤوليتها للمدرب البرتغالي، خوسي روماو، في محاولة للنأي بنفسهم من سخط الجماهير التي رفعت ميساج في مباراة فريقها أمام اتحاد طنجة الأحد الماضي"، وجاء فيه "روماو، أنت بعيد من أن تكون المسؤول.. المسيرون هم من عليهم الرحيل". وحصد الجيش الملكي بقيادة خوسي روماو إلى حدود الجولة الرابعة من منافسة البطولة "برو" تعادلاً وحيداً وثلاثة هزائم، جعلته يحتل المركز ما قبل الأخير بنقطة واحدة، متقدماً بأفضلية النسبة العامة عن المغرب التطواني، متذيل سبورة ترتيب الدوري المغربي، أما دانييل سانشيز، فقد حقق مع النادي الإفريقي إلى حدود الجولة الرابعة أيضاً من الدوري التونسي، فوزين وهزيمتين، محتلاً المركز العاشر بست نقاط، علماً أنه حقق الموسم الماضي مع ال CA لقب الدوري.