لم تستسغ الجماهير "الرجاوية" الطريقة التي ابتعد بها فريقها عن دائرة المنافسة على لقب الدوري المغربي، ولا الكيفية التي انهزم بها "النسور" في مباراة الديربي أمام المتصدر، الوداد البيضاوي، لينال بذلك مدرب الفريق، محمد فاخر، ما ناله من انتقادات تحمل الطريقة التي دبر بها المباريات الأخيرة على المستوى التكتيكي، مسؤولية تقلص حظوظ الفريق بشكل كبير لنيل لقب الدوري، وهي نفس حدة الانتقادات التي نالتها فصائل النادي المتسرعة، وتماطل المكتب في تسوية الوضع المالي للفريق الأمر الذي أثر على منسوب تضحية اللاعبين في الأمتار الأخيرة من المنافسة. تحفظ فاخر ونزيف النقاط.. وجد مدرب الرجاء البيضاوي، محمد فاخر، نفسه في وجه المدفع، بعد أن تهاوى الفريق "الأخضر" في الدورات الثلاث الأخيرة بنيله نقطة يتيمة من تسع نقاط ممكنة، كلفته بشكل شبه رسمي المنافسة على درع البطولة، بعدما توسعت الهوة بينه وبين المتصدر، الوداد البيضاوي، بفارق 8 نقاط كاملة. وحملت الجماهير "الخضراء" مسؤولية التراجع الكبير في المستوى التقني للرجاء البيضاوي، في الأمتار الحاسمة من المنافسة على لقب البطولة، لما وصفته بمحدودية الفكر التكتيكي لمحمد فاخر، وسوء تدبيره لأطوار المباريات الأخيرة (التعادل أمام الكوكب المراكشي، والهزيمتان أمام أولمبيك خريبكة ثم الوداد البيضاوي)، وإصراره على اعتماد أسماء أبانت عن عجزها طيلة المباريات على حساب لاعبين أكثر حماسا. التضحية.. والنيل من نفَس اللاعبين يشهد المتتبعون لمنافسات الدوري المغربي على حس التضحية الكبير الذي ميز جل عروض لاعبي الرجاء البيضاوي طيلة الجولات الماضية، جاعلين من المشاكل التسييرية والمالية التي يواجهونها مع رئيس الفريق، سعيد حسبان، حافزاً للدفاع عن قميص الرجاء وإسعاد الجماهير؛ لكن المجهود الذي بذله اللاعبون في هذا الاتجاه يبدو أنه نال منهم مع الاقتراب أكثر من خط نهاية المنافسة، رغم الانفراجة النسبية التي عرفتها أزمة الرجاء في الآونة الأخيرة. معادلة الجمهور والأولتراس.. رغم أن الرجاء البيضاوي عاش خلال الموسم الحالي ما يكفي من المشاكل المادية والتسييرية التي ما كان أشد المتفائلين ليرشحوا معها الرجاء للصمود واحتلال مراكز متقدمة، بل والمنافسة على اللقب أيضاً، إلا أن فصيلي "غرين بويز" و"أولترا إيغلز" نالا بدورهما جزءًا كبيراً من الانتقادات، وحتى الاتهامات بسبب صراعاتهما المستمرة في تبخر حلم المنافسة على اللقب، على غرار الموسم الماضي، بسبب "الويكلوهات" التي جراها على الفريق في فترات حاسمة من المنافسة، وما تلى ذلك من تأثيرات معنوية في صفوف مكونات النادي ككل.
