وصف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الاعتداء الذي وقع أخيرا على وزيره في السكنى وسياسة المدنية، محمد نبيل بن عبد الله، ب"الغاشم"، مؤكدا "تضامنه المطلق وباقي أعضاء الحكومة معه، لأنه تحمل ما تعرض له من استهداف في مدينة آسا الأسبوع الماضي. وقال بنكيران، في كلمته الافتتاحية خلال انعقاد المجلس الحكومي، اليوم، أنه "لابد من شكر جلالة الملك الذي اتصل بي، وبالوزير المعتدى عليه، بالإضافة إلى وزير الداخلية، لكي يواسي بنعبد الله، ويعبر عن تضامنه، ويعطي توجيهاته لتطبيق القانون". رئيس الحكومة قال إنه "لا يمكن التهاون في هذا الأمر، لأن حرمة المواطنين مطلقة"، مشيرا أنه "عندما يكون المواطن متحملا للمسؤولية يجب احترام المؤسسات من خلاله، لأن المغرب بلد يتمتع بالاستقرار والديمقراطية والحرية، ولكل الحق في التعبير عن رأيه بالطريقة التي يريد، لكن باحترام القانون". وتابع بنكيران "سنمنع اللجوء إلى العنف سواء كان كبيرا أو صغيرا"، مضيفا "هذه الحكومة بدأت تظهر عليها بعض المعاناة، سواء تعلق الأمر بالمحاصرات أو الاستفزازات، وهو دليل على أن الحكومة تشتغل، "وماجاتش دير سياسة هنيني نهنيك". وأوضح رئيس الحكومة أن حكومته، "جاءت لتعمل بمبدأ الوقوف في وجه أي شيء غير معقول"، مبرزا "أن هذا جزء من الديمقراطية، لكن إذا وصل الأمر للعنف يجب التصدي له حفاظا على الصورة التي أصبحت مفخرة هذا الاستثناء الإيجابي المبني على التفاهم بين القمة والقاعدة، للحفاظ عليه بما يلزم من احترام القانون".