أجرى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، زيارة تفقدية إلى إقليم تنغير، وقف خلالها على أشغال بناء المركز الاستشفائي الإقليمي الجديد الذي يتم بناؤه، وتابع تقديم مشاريع قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، ومشاريع قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومشاريع الجيل الأخضر بالإقليم، واستثمارات القطاع الخاص وخلق فرص الشغل. وكان في استقبال رئيس الحكومة الذي رافقه في هذه الزيارة إلى أقاليم جهة درعة تافيلالت وفد وزاري هام، تشكل من كل من وزير التجهيز والماء، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، (كان في استقباله) والي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليم تنغير، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير، والكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ومسؤولون أمنيون ومنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية. وقدمت لرئيس الحكومة معطيات حول مشاريع قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تنغير، التي بلغ عددها 44 مشروعا، بتكلفة مالية إجمالية قدرها 435.47 مليون درهم، ومشاريع قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التي بلغ عددها 40 مشروعا، بغلاف مالي قدره 143 مليونا و761 ألف درهم. كما قدمت لرئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق له، مشاريع الجيل الأخضر بإقليم تنغير خلال فترة 2020-2023، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمخطط الفلاحي بإقليم تنغير في الفترة ذاتها مليارا و356 مليون درهم. كما قدمت للوفد معطيات حول استثمارات القطاع الخاص وخلق فرص الشغل بإقليم تنغير، بحجم استثماري يقدر بمليار و544 مليون درهم، واتفاقية من أجل تمويل وتنفيذ برنامج تنمية سياحة الجبال والواحات لجهة درعة تافيلالت (مشاريع إقليم تنغير)، حيث بلغ عدد المشاريع 15 مشروعا، بغلاف مالي قدره 238 مليون درهم. واطلع أخنوش والوفد المرافق له على معطيات حول تعزيز العرض المائي بإقليم تنغير، قدمها مولاي امحمد سليماني، مدير وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، يبلغ عدد مشاريعها 72 مشروعا، بغلاف مالي قدره مليار و79 مليون درهم. وقام رئيس الحكومة، بمعية الوفد الوزاري وعامل الإقليم، بزيارة إلى ورش بناء المستشفى الإقليمي الجديد بمدينة تنغير، حيث قدمت له مجموعة من الشروحات حول المشروع. وطلب رئيس الحكومة من الشركة المكلفة ببناء هذه المنشأة الصحية ضرورة تسريع وتيرة الأشغال من أجل تسليم المشروع في غضون الصيف المقبل على أكثر تقدير. وحسب المعطيات المقدمة للوفد الحكومي، فإن النسبة الإجمالية لتقدم الأشغال بلغت 65 في المائة، والأشغال الكبرى بلغت 95 في المائة، والحصص الثانوية 30 في المائة، والحصص التقنية 35 في المائة، فيما يتم تشييد هذا المستشفى على مساحة تقدر ب6 هكتارات، بتكلفة إجمالية تقدر ب328 مليون درهم، منها 228 مليون درهم للأشغال والدراسات، و100 مليون درهم للتجهيزات، بتمويل من الميزانية العامة للدولة. ومباشرة بعد زيارة ورش المستشفى الإقليمي الجديد وتقديم عروض حول المشاريع الفلاحية والمائية والتنموية والاقتصادية بالإقليم، انتقل رئيس الحكومة والوفد المرافق له إلى مقر العمالة، حيث عقد اجتماع مع أعضاء مكتب مجلس جهة درعة تافيلالت من أجل مناقشة الإكراهات التي تعرفها الجهة تنمويا واقتصاديا واجتماعيا، وتمت مناقشة عدد من القضايا التنموية وانتظارات المواطنين بهذه الجهة، وتقديم مجموعة من الوعود لتنزيل مشاريع مهيكلة في الجهة عموما، والإقليم على وجه الخصوص، من بينها إحداث جامعة مستقلة بورزازات، وبناء كلية الطب والصيدلة والمستشفى الجامعي بالرشيدية، وغيرها من المشاريع الكبرى. وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الزيارة التي يقوم بها بمعية وفد وزاري تأتي في إطار العناية التي يوليها الملك محمد السادس إلى هذه الجهة العزيزة، مضيفا أنه تم في مدينة تنغير تقديم مشاريع مهمة، تهم السياحة والتنمية وإشكالية الماء والطرق، والقطاع الصحي. وكانت هذه المناسبة، يضيف رئيس الحكومة، فرصة للاطلاع والاستماع إلى حاجيات المواطنين من خلال المنتخبين، وأيضا فرصة لإطلاق عدد من المشاريع، من بينها إحداث كلية الطب والصيدلة والمستشفى الجامعي بالرشيدية، لتمكين أبناء الجهة من مواصلة مسارهم الدراسي في تخصص الطب في جهتهم، والمساهمة في تكوين أطباء مستقبلا. وذكر رئيس الحكومة أنه تم إطلاق عدد من المؤسسات الصحية بالجهة من مستوى عال، من حيث البنايات والتجهيزات المتوفرة، منوها بمجهودات وزارة الصحة لإحداث هذه المؤسسات الصحية الجيدة في أقاليم جهة درعة تافيلالت. وأكد المسؤول الحكومي ذاته أن هناك مشاريع سياحية مهيكلة سيتم تنزيلها في الجهة، قائلا: "بغينا الطيران يجي أكثر لجهة درعة تافيلالت"، داعيا المستثمرين إلى فتح الفنادق المغلقة في السنوات الأخيرة لإعادة الحياة إلى القطاع السياحي الذي يعتبر القلب النابض للجهة، مؤكدا أن الأخيرة تعرف مؤخرا دينامية كبيرة في السياحة.
