تصطف عشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر أمام معبر رفح الحدودي المغلق مؤقتا في شمال سيناء شمال شرق مصر، في انتظار السماح لها بدخول الأراضي الفلسطينية، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس الأحد. ومنذ الخميس، بدأت مصر بتلقي شحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة بعدما خصصت مطار العريش بشمال سيناء لهذا الغرض. وتستعد مصر لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، كما وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى معدات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات 300 ألف شخص في قطاع غزة. والسبت، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن السلطات في مصر اشترطت وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة لكي تسمح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي. وكان مسؤول أمريكي أفاد عن اتفاق بين مصر وإسرائيل للسماح للمواطنين الأمريكيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح السبت؛ وهو ما لم يحدث حتى الآن. في ال7 من أكتوبر الجاري، شنّ مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هجوما مباغتا وغير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل 1300 شخص فيها، أعقبته حملة قصف كثيفة قتلت أكثر من 2300 فلسطيني في قطاع غزة، مع ترقب اجتياح بري إسرائيلي للقطاع المحاصر. وأنذرت إسرائيل، الجمعة، حوالي 1,1 مليون شخص بوجوب إخلاء مدينة غزة في شمال القطاع المكتظ باتّجاه الجنوب؛ وهو ما اعتبرت الأممالمتحدة أن تحقيقه "مستحيل".