حيز كبير ناله "نظام الدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن والسياسات الاجتماعية"، المقرر صرفه للأسر الفقيرة والهشة بالمغرب مع مطلع سنة 2024، ضمن أجوبة وردود الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، خلال ندوته الأسبوعية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي. وقال بايتاس، متفاعلا مع أسئلة الصحافيين، إن "المجهود الاجتماعي للحكومة لا تخطئه العين"، معتبرا أنه "مجهود تأسيسيٌّ كبير للدولة الاجتماعية التي ننشُدها جميعا"، موردا أن "أثره مباشر على الأسر التي تستحق، رغم الصعوبات الاقتصادية والظرفية التي قد لا تساعد أحياناً". "الدعم لمَن يستحق هذا الدعم" بايتاس شرح بعض الخطوط العريضة لما ترغب الحكومة الحالية في تنزيله الفعلي خلال العام 2024 تزامناً مع الإصلاح المتدرج للمقاصة في أفق 2026، قائلا: "ثمنُ قنينة الغاز مُخصَّص للأشخاص ذوي الدخل المحدود لا لرجال الأعمال، والحكومة قررت التعامل مع الأسرة المغربية المحتاجة للدعم بشكل مباشر"، مضيفا: "نسعى لتأسيس علاقة ثقة مباشرة بين الحكومة والمواطن". وزاد بأن "هناك مواطنين بسطاء يتجهون لشراء البوطا بأربعين درهما، الأمر نفسه بالنسبة لرجُل الأعمال وبنفس الثمن، في حين إن الدعم الموجه لغاز البوتان يتجه للأسر ذات الدخل المحدود". وشدد بايتاس على أن "الدعم لمن يستحقه"، لافتاً إلى أن "الحكومة قررت تأسيس وترسيخ الدولة الاجتماعية عبر مجموعة من البرامج، منها دعم السكن والتغطية الصحية والتعويضات العائلية، وغيرها من البرامج التي تهدف إلى النهوض بأوضاع الأسر المحتاجة". وسجل أن "الحكومة تقطَع مع نماذج سابقة في الدعم الاجتماعي لم تعد صالحة"، متابعا بالشرح: "في السكن، انتقلت إلى دعم مباشر للأسر بدل دعم يمر عبر المنعشين العقاريين في مشاريع السكن الاقتصادي الذي أثبت منتوجه القديم فشله. وفي دعم الغاز الذي كان يستفيد منه الميسورون والفقراء على حد سواء، انتقلت الحكومة إلى تقديم الدعم للأسر الفقيرة والهشة مباشرة". وخلص بايتاس إلى أنه "لم يسبق لبلادنا أن أعطت تعويضات مباشرة للأسر، هذا تحول كبير يجب أن نعترف به جميعاً"، مفيداً بأن "كلفة الدعم المباشر تصل إلى 25 مليار درهم في 2024، وستصل إلى 29 مليار درهم في 2026، مع استمرار المقاصة ومليارات الدراهم في ميزانيات القطاعات الاجتماعية: الصحة والتعليم، ورفع ميزانية الاستثمار العمومي... دون فقدان التحكم في عجز الميزانية". دعم ساكنة الحوز "يتقدم" بعد "زلزال الحوز"، كشف بايتاس أن "عدد المستفيدين من المنحة الشهرية-2500 درهم-قارَب 28 ألف مستفيد، ومعالجة الملفات مستمرة، حيث سيتم تحيين هذا الرقم مع بداية صرف الدفعة الجديدة"، مفيداً بأنه سيتم الانتقال إلى المرحلة المقبلة، المتعلقة بمِنح 20 ألف درهم للأسر التي تريد بناء منازلها بعدما هدمها الزلزال، حيث سيتم تقديم هذا الدعم على دفعات، موازاة مع "تقدّم أشغال البناء". "حوار النظام الأساسي مستمر" المكان والفضاء الأمثل لمعالجة مختلف الإشكالات المرتبطة بالنظام الأساسي لرجال ونساء التعليم، هو "طاولة الحوار"، يورد بايتاس في موعده التواصلي الأسبوعي. وقال عن موضوع الإضرابات المستمرة و"شلّ المدارس"، إن "هذا (يقصد الحوار) هو ما قامت به الحكومة، عبر لقاء رئيس الحكومة مع ممثّلي النقابات التعليمية"، مشيرا إلى أن هذا الحوار "مازال مستمراً".