في الصورة علي عمار من يقرأ كتاب علي عمار يفهم مباشرة بأن هناك أمرا مطبوخا يجري لإبقاء " كذبة" فتيل الفتنة مشتعلا بين الملك محمد السادس والأمير هشام وأن هناك لوبي المصالح الشخصية يدفع ببعض الأشخاص لتوسيع الهوة والتشكيك في علاقة أبناء العمومة التي لا يمكن لأي كان التدخل فيها . وقد تعلمنا من الذاكرة الشعبية " ما بين اللحم والظفر غير الوسخ " . "" فما هي الأسباب التي جعلت من علي عمار أن يؤلف - في حالة ما إن لم يُؤلف له - كتابه ويترجم بأكثر من لغة ؟ وما هي الدوافع التي جعلت السي علي أن يقحم الأمير هشام وزوجته في الكتاب بنية الثناء والشكر لهما عن مدهما بأهم التفاصيل لإخراج المؤلف ( الملغوم ) حسب وصف العديد من الزملاء والكتاب والجامعيين والمحللين والسياسيين . فإذا كان الهدف ماديا من طبع الكتاب فإن مستشاري السي علي نجحوا لاختيارهمالموضوع التجاري المربح والذي سيلقى إقبالا كبيرا ليس لأن المضمون هام جدا ولكن طمعا في ترويج الحساب البنكي والرفع من شأن " سرك " عمار لتتحدث عنه الصحافة ويصبح رجل سنة 2009 بامتياز (...) الرد السريع للأمير هشام والذي طالعتنا عليه أسبوعية " الأيام " أحبط كل التوقعات وخيب أهداف اللعبة التي كان يأمل نجاحها السي عمار" سوارج " مما جعل الرد رسالة إلى كل من يحاول زرع الفتنة والتشويش , فعوضا أن يتسلح علي عمار برجالات لإصلاح التاريخ وأن يتحدث عن المآسي الحقيقية للشعب المغربي في ظل حكومة عباس الفاسي بمعناها الحقيقي كحكومة أحزاب الأغلبية وتراجع حرية الرأي والتعبير والتسويف في إخراج قانون الصحافة للوجود وإصلاح القضاء ومحاربة الرشوة وكثير من الملفات العالقة يذهب علي عمار في مؤلفه للترامي على حق غيره ليتجاوز الحرية الشخصية للملك ويتحدث دون حرج ليشفي غليل أعداء وحدتنا الترابية وأعداء البلاد والعباد ويحاول المس بالأمير الذي فضل الهجرة والتفرغ لأشغاله وإنجاحها بعيدا عن كل المزايدات ويبدو من خلال رسالة الأمير أن علي عمار أخطأ العنوان عندما تحدث عن الملك محمد السادس بدون أخلاق مهنية وتدخل في خصوصياته الفردية ونقلها ونشرها للراي العام الوطني والدولي عن طريق ترجمة الكتاب لأكثر من لغة . الكتاب " محمد السادس : سوء الفهم " في واقعه لقى استنكارا من قبل الكثير من المهنيين ( أدباء , كتاب, جامعيون , صحفيون, وغيرهم ) فاعتبروه تحريضا للفتنة وإصرارا على تشديد الخناق والتفرقة وقد دأب بعض الزملاء بمعية محامين رفع دعوة قضائية ضد علي عمار بتهمة المس بشخص الملك والافتراء على الأمير هشام بتقويله ما لم يقله .