نصب عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، اليوم الجمعة، ثلاثة أعضاء جدد في الأكاديمية؛ ويتعلق الأمر بكل من سوزان غيلسون ميلر، وسليمان بشير ديان، كعضوين مشاركين، وأسماء لمرابط كعضو مقيم. وقال عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، في كلمة ألقاها خلال حفل التنصيب، إن تعيين أعضاء جدد مقيمين ومشاركين يأتي استنادا إلى الظهير الشريف رقم 1.21.02 الصادر في 5 فبراير 2021، القاضي بتنفيذ القانون رقم 74.19 المتعلق بإعادة تنظيم أكاديمية المملكة. وفي هذا الإطار قالت لمرابط ضمن تصريح لهسبريس: "أنا جد سعيدة وفخورة بانتمائي إلى هذه المؤسسة... وأشكر صاحب الجلالة على تأهيلي كعضو مقيم. فخورة بزملائي الذين يمثلون أحسن ما أعطته الإنسانية اليوم في نطاق الثقافة والفكر". وتشغل سوزان غيلسون ميلر، من الولاياتالمتحدة الأميركية، منصب أستاذة فخرية بقسم التاريخ بجامعة كاليفورنيا، كما شغلت منصب مديرة الدراسات اليهودية بكلية الآداب والعلوم بجامعة كاليفورنيا ما بين 2019 و2020، ومنصب مديرة مشاركة بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد ما بين 1990-1999، ومديرة برنامج الدراسات المغربية بجامعة هارفارد 1990-2008، والمديرة التنفيذية لمركز السياسات الاجتماعية في الشرق الأوسط بجامعة برانديز 1985-1986، والمديرة التنفيذية بمعهد الشرق الأوسط للسلام والتنمية، مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك، ما بين 1982-1985. كما أن لميلر كتابات عديدة حول تاريخ المغرب. سليمان بشير ديان، من جمهورية السنغال، هو أستاذ مشارك حاصل على دكتوراه دولة في الفلسفة، بعد التدريس في جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار، وجامعة نورث وسترن في شيكاغو، أصبح منذ عام 2008 أستاذًا في أقسام الدراسات الفرانكفونية والفلسفة في جامعة كولومبيابنيويورك، حيث يدير أيضًا معهد الدراسات الإفريقية؛ وتتمحور أبحاثه وتدريسه حول تاريخ الفلسفة والمنطق الجبري، وتاريخ الفلسفة الإسلامية، وكذلك الفلسفة الإفريقية. أسماء المرابط، طبيبة وكاتبة مغربية، تعرف بأفكارها حول إصلاح الفكر الإسلامي، عملت لعدة سنوات (من 1995 إلى 2003) كطبيبة متطوعة في المستشفيات العامة في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ولاسيما في سانتياغو دي تشيلي ومكسيكو، وهي اليوم منخرطة في إعادة القراءة الإصلاحية لقضايا الإسلام بشكل عام وقضايا المرأة بشكل خاص، كما أنها تهتم بإعادة قراءة النصوص الدينية من منظور نسوي وأخلاقي وإصلاحي، منخرطة أيضا في حوار بين الأديان مع علماء لاهوت من الديانات التوحيدية حول العالم. وقدم الأعضاء الثلاثة دروسا كل في مجال تخصصه، وفق القانون المتعلق بإعادة هيكلة أكاديمية المملكة المغربية، الذي ينص على تخصيص جلسة رسمية بمقر الأكاديمية لاستقبال وتنصيب كل عضو جديد، يلقى من خلالها خطاب للتعريف بمناقب وإسهامات العضو الجديد، مع تقديم عرض مقتضب حول قضية من القضايا العلمية أو الفكرية المندرجة ضمن مجال تخصصه واهتمامه. وفي هذا الإطار قدمت ميلر درسا بعنوان: "تذكر نيللي بنعطار، العدالة وحقوق الإنسان في المغرب مع نهاية الإمبراطورية"، فيما قدم ديان درسا بعنوان: "هدفنا: الإنسانية"؛ بينما كان درس أسماء المرابط بعنوان "الأسرة وأزمة القيم: بين حقوق الإنسان الكونية والمرجعية الدينية".