شهد اليوم الأول من الترياثلون الإيكولوجي الدولي (تامودا باي 2024)، الذي تحتضنه مدينة المضيق خلال الفترة ما بين 10 و12 ماي الجاري، سيطرة مغربية كبيرة. وبدأت المنافسات قبل طلوع شمس السبت في أجواء تنظيمية احترافية على جميع المستويات والأصعدة، بداية بالسباحة، وركوب الدراجات، ثم الجري وسط المناظر الخلابة التي تزخر بها المنطقة. وتبارى المتسابقون، الذين يمثلون 20 بلدا من مختلف القارات، في ثلاث مسابقات، الأولى جرت على مسافة 80 كلم، بحضور جماهيري وازن من سكان المدينة ومحبي هذه الرياضة من مختلف المدن، وسط سيطرة مغربية على النتائج. واحتل البطل نبيل بوزبع صدارة سباق 80 كلم في توقيت 3 ساعات و9 دقائق و34 ثانية. وعاد المركز الثاني إلى المغربي الآخر المهدي الإدريسي، الذي حقق توقيت 3 ساعات و11 دقيقة و7 ثوان، في حين احتل التشيكي جاكوب أتارسيا المركز الثالث. من جهته احتل المغربي ياسين بنيس صدارة سباق "جبالة" بساعتين و34 دقيقة و25 ثانية، وأنس القصري المرتبة الثانية، والمغربي الآخر توفيق غنان المركز الثالث. وفي منافسة السيدات عاد المركز الأول إلى المغربية ريم الزعيم بتوقيت 3 ساعات و39 دقيقة و47 ثانية، وحلت سوفي مصير بالمركز الثاني، بينما احتلت ليلى ناجيوالله المركز الثالث. وأوضح مدير الترياثلون الإيكولوجي الدولي (تامودا باي) عثمان بنحليمة، في تصريح خص به "هسبورت"، أن نسخة السنة الحالية عرفت ارتفاعا في عدد المتبارين وكذا عدد البلدان المشاركة مقارنة بالدورة السابقة، لافتا إلى مستوى المنافسة الكبير الذي أظهره المشاركون. كما راهنت اللجنة المنظمة على جعل هذه المسابقة بيئية بامتياز من خلال التركيز على عشرة محاور تتمثل في الميثاق البيئي، واستعمال المواد الطبيعية، وإعادة تدوير المخلفات الخاصة بالمشاركين، والتشجيع على ممارسة الرياضة، والاعتماد على التجهيزات المحلية، وتشغيل اليد العاملة المحلية، وعرض المنتوجات المحلية والجهوية، وتوزيع التجهيزات الرياضية على الشباب من أبناء المنطقة، والتكفل بالرياضيين في وضعية هشاشة.
