تسلمت السلطات المغربية من نظيرتها الإسبانية المغربي محمد حداد المدان بالتورط في تفجيرات 11 مارس بمدريد. وكان المواطن المغربي حداد أضرب عن الطعام منذ فترة احتجاجا على رفض السلطات الإسبانية طلبه باللجوء السياسي، غير أن الأخيرة نفذت قرار الطرد الصادر في حقه من طرف وزارة الداخلية الإسبانية وسلمته إلى السلطات المغربية. ومن المعلوم أن الحالة الصحية لحداد ساءت كثيرا بسب إضرابه عن الطعام ما حدا بإسبانيا إلى وضعه في مستشفى بمدينة الجزيرة الخضراء ومن تم ترحيله إلى سبتةالمحتلة قبل أن تسلمه بمعبر "طاراخال" إلى الأمن المغربي. ونقلت وسائل إعلام محلية وأجنبية عن أفراد من عائلة حداد، التي تقطن بتطوان، أن عدة منظمات حقوقية تقوم حاليا بمساعدة قريبها، الذي أدخل إلى مستشفى المدينة، حيث يستمر في إضرابه عن الطعام. وقال محسن حداد، أخ محمد، إن أخاه تعرض للضرب من قبل شرطي إسباني، تكسرت على إثرها أسنانه. وأضاف أنه ينوي متابعة الشرطة الوطنية الإسبانية قضائيا، مادامت التقارير الطبية، التي سيجريها أخوه، ستكون خير دليل على العنف الذي وقع ضحيته. وكان حداد طلب اللجوء السياسي في إسبانيا، بدعوى أنه يعيش "الجحيم" في المغرب، منذ أن وجهت إليه "خطأ"، حسب قوله، تهمة التورط في أحداث 11 مارس، التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد، لعلاقة الصداقة التي كانت تجمعه بمغربي آخر (جمال زوغام) متهم بالمشاركة في تنفيذ تفجيرات قطارات مدريد.