أعرب عدد من المغنّين الريفيين النّاشطين ضمن الساحة الفنّية بالنّاظور عن غضبهم من أحد المهرجانات الصيفية التي دأبت شركت اتصالات المغرب على تنظيمه بكورنيش المدينة منذ خمس سنوات خلت.. وقد جاء التعبير عن هذا الغضب ضمن وثيقة معمّمة على الرأي العام بالمدينة مذيّلة بتوقيع جمعية "ثيفاوين" للثقافة والموسيقى والفنّ تصف الموعد المذكور ب "المُذلّ" و"ساحة السمسرة" التزاما بلغة البيان. وأفاد موسيقيو تاريفيت بالنّاظور أنّ "مهرجان الشواطئ" المنظم هذا العام تحت اسم "جولة"، والذي ألف الحلول بالمدينة طيلة شهري قيظ من كلّ سنة، قد أضحى مناسبة للإهانة المادّية لثلّة من مبدعي المنطقة الذين لا يخصص لهم نفس المقابل المالي الذي يخصص لمغنين ومجموعات وافدة على منصّة "كورنيش النّاظور" من أجل تحقيق الوصال وساكنة المنطقة بزوارها الصيفيين.. هذا قبل أن يكيل نفس البلاغ الصادر عن جمعية "ثيفاوين" الاتهام للشركة الساهرة على تنفيذ المهرجان ب "انعدام الاحترافية" و"الارتجال" قبل أن تطالب من كافة المسؤولين على رأس الإدارة الترابية المعيّنة بالمنطقة بتحمّل المسؤولية فيما ينال من الفنّان الريفي من استغلال. وفي تصريح ل "هسبريس" أفادت مصادر مسؤولة من داخل جمعية "ثيفاوين" للثقافة والموسيقى والفنّ بالنّاظور بأنّ الترحاب قد لاقى مقْدَم المهرجان الاتصالاتي الذي يحلّ بالمدينة صيف كلّ سنة قبل أن يتمّ الفطن بوجود "عمليات سمسرة مذلّة للفنّان الريفي تتمّ بعيدا عن أيّ رابط تعاقدي وبمبالغ متدنّية لا تتعدّى الثلاثة آلاف درهم لمجموعات بكامل أفرادها".. قبل أن يؤكّد نفس المصدر بأنّ "قرار مقاطعة قد تمّ تبنّيه من لدن موسيقيي المدينة حتّى لا يتمّ الإسهام في تشجيع سياسة الإذلال التي تنتهجها الشركة المشرفة على التنظيم". وتجدر الإشارة إلى أنّ استياء جماهيريا قد طال بداية المهرجان الاتصالاتي الصيفي بالنّاظور بعدما اعتذر الفنّان اللبناني فضل شاكر عن إحياء ليلة الافتتاح قبل أن يحضر ضمن فقرات ثاني الأيّام بأداء ضعيف لم يجاوز النصف ساعة من الغناء أمام عشرات الآلاف من معجبيه الذين أبدوا التذمّر من الفقرة المقتضبة التي استُدعوا إليها بالدّعاية الكبيرة التي سبقت مقدم شاكر.. في حين اقتصرت باقي فقرات الموعد الجاري بالاحتشام الذي لم يصل لمستوى التطلعات.