طالب رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، سعيد شرامطي، من الحكومة المغربية بأن تكون أكثر جرأة في تعاملها مع الاستفزازات الإسبانبة على معابر مليلية وأن تتحلّى بالشجاعة لقطع إمدادات الماء والكهرباء التي تغذّي التواجد الاستعماري الإسباني داخل الثغر المذكور، قائلا: "عدد من المستخدمين لدى المحتلّ الإسباني يتقاضون 470 مليون سنتيم سنويا للوقوف على تزويد مليلية بمتطلباتها من الماء الشروب انطلاقا من النفوذ الترابي لإقليم النّاظور.. في حين يستقدم الإسبان تزويدهم الكهربائي من شبكة بلدية بني انصار.. ووزارة الخارجية المغربية استفاقت متأخرة لإصدار بلاغات احتجاج ضد لا إنسانية الإسبان وبالضبط بعد 5 سنوات من وقوفنا الجهري في وجه هذا الغول الذي يحاول تكريس الأمر الواقع بالمنطقة". وجاءت كلمة شرامطي ضمن وقفة احتجاج نظّمت عشية يوم السبت الماضيأمام مقر القنصلية العامّة الإسبانية بالنّاظور، وهي ذات الوقفة التي عرفت إعلان عبد المنعم شوقي، بصفته منسقا للجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، عن إغلاق معابر مليلية أمام المنتوج السمكي المغربي بمبادرة من جمعويي المنطقة، إذ أورد شوقي: "لقد اعتبر الإسبان خلال اعتدائهم على مصطفى بلحسن بأنّ السمك المغربي قد يتضمّن مخاطر صحّية، لذا قررنا تحقيق رغبة الإسبان بحمايتهم من مخاطر أسماكنا وحرمانهم منها لأجل غير مسمّى".. قبل أن يزيد: "ونطالب أيضا من الحكومة المغربية توقفها عن أداء دور دركي الهجرة بالمنطقة وعدم قطع الطريق أمام مواطني جنوب الصحراء الكبري الراغبين في النفوذ لمليلية وسبتة اللتان لا تتعدّيان كونهما أرضين إفريقيتين". وقفة السبت المعبّرة عن الاستياء من العنصرية الإسبانية عرفت حضور عدد من المرشحين للهجرة السرية، والمنحدرين من دول جنوب الصحراء، من أجل الوقوف ضمن صفوف الغاضبين من التحرّشات الإسبانية المرصودة بالمنطقة، إذ رفع هؤلاء الجنوب صحراويون لافتات مطالبة بإيقاف القتلة وصون الحقوق كردّ فعل على إلقاء إسبانيا بثمان مهاجرين غير قانونيين بعرض البحر يوم الجمعة الماضي. الاحتجاج المُفعّل قبالة القنصلية العامّة الإسبانية بالنّاظور عرف مشاركة حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي بشكل محتشم، إلى جانب اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان والنقابة المتوسطية للنقل والمهن والنسيج الجمعوي ببلدية أزغنغان، فيما عرف التفافا من قبل عدد من المواطنين العابرين وغيابا من لدن باقي التنظيمات السياسية والنقابية والفنّية التي يُجهل سبب تخلّفها رغما على تأكيد دعوتها من قبل المنظمين. وعلاقة بنفس التحرّك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأنّ احتجاجا مماثلا قد شهدته بوابة السفارة الإسبانية بالرباط ، إذ أفادت قصاصة إخبارية وردت بالوكالة المذكورة: " ندد ممثلو عشرات الجمعيات الحقوقية المغربية، السبت، في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الإسبانية بالرباط بالأسلوب اللاإنساني الذي تعاملت به السلطات الإسبانية مع مهاجرين أفارقة حيث تخلى عنهم الحرس المدني بعرض السواحل المغربية وهم في وضعية صحية متردية. . وردد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية،التي نظمها نسيج جمعوي يتكون من 57 جمعية من مختلف جهات المملكة،شعارات تشجب السلوك العنصري الذي تعاملت به السلطات الإسبانية مع المهاجرين الأفارقة.. كما استنكر المشاركون، الذي قدموا من مختلف المناطق كالرباط وسلا والدار البيضاء ومكناس والقنيطرة وسطات، الأسلوب الهمجي الذي تعامل به الحرس المدني مع المهاجرين الأفارقة،مطالبين الحكومة الإسبانية بإعادة النظر" في أسلوب تعاطيها مع ملف الهجرة".