اهتمت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الاثنين، بالمعركة المعلنة بمجلس الشيوخ الأمريكي بين الديمقراطيين، وتطورات الأزمة السياسية والأمنية في العراق، والجمهوريين خلال الانتخابات النصفية المقبلة، والمواجهة بين حكومة كيبيك والنقابات حول مشروع قانون إصلاح أنظمة التقاعد البلدية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الهيمنة على مجلس الشيوخ من قبل الجمهوريين قد تكون وشيكة، مشيرة إلى أن انسحاب أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ من العيار الثقيل ينتمون إلى الديمقراطيين بأربع ولايات رئيسية من شأنه أن يعزز فرص العودة القوية للحزب الجمهوري بالمجلس. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر ينضاف إلى حقيقة أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين سيضطرون للدفاع خلال الانتخابات النصفية في نونبر المقبل، في الولايات التي شهدت احتجاجا على سياسات الإدارة الحالية. وفي السياق ذاته، أبرزت (بوليتيكو.كوم) أن العديد من المرشحين الديمقراطيين يتبنون مواقف الجمهوريين خلال حملاتهم الانتخابية لهذه الاستحقاقات، ويدعون لإقرار ميزانيات متوازنة، وتخفيضات الضريبية وغيرها من السياسات التقليدية التي يدعمها الجمهوريون. من جهتها، عادت (واشنطن بوست) للحديث عن تحذير الولاياتالمتحدة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يمكن أن يزعزع استقرار البلاد ويؤدي إلى تقويض الدعم الدولي الذي يتمتع به مع مواصلة تجاهل الضغوط الداخلية المطالبة برحيله عن السلطة. وذكرت الصحيفة بأن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الذي شدد على أن اختيار زعيم يعود حصرا للعراقيين، قال إن "المالكي فقد تأييد واشنطن". بدورها، قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام تراجعوا في العديد من المناطق، مما يوحي بنجاح الحملة العسكرية الأمريكية ضد الجماعة الإرهابية التي لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من العراق. أما صحيفة (نيويورك تايمز) فعادت للحديث عن الوضع في غزة بعد نحو شهر عن انطلاق عدوان الجيش الإسرائيلي، حيث كتبت أن سكان غزة، الذين يوجدون في حاجة ماسة إلى فتح الحدود ورفع القيود الإسرائيلية على الواردات والصادرات، يدعمون بشدة مقاتلي حركة حماس. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار شدد على أن عرقلة وتصرفات مجموعات الضغط، حيال مشروع قانون أنظمة تقاعد موظفي البلديات، لن تعمل سوى على دفع الحكومة الليبرالية إلى تحقيق خطوة في اتجاه استعادة التوازن المالي، المقرر في أفق 2015-2016، مشيرة إلى أن كويار حث معارضي مشروع القانون إلى التفاوض بحسن نية للتوصل لاتفاق دون إغفال الهدف الرئيسي المتمثل في إنقاذ صناديق التقاعد التي سجلت عجزا قدره 3.9 مليار دولار في نهاية عام 2013. بدورها، كتبت ( لا بريس) تحت عنوان "أنظمة التقاعد: كويار لا ينوي التراجع"، أن رئيس الوزراء الكيبيكي حذر من أن حكومته لن تتراجع عن مشروع قانون أنظمة التقاعد البلدية، على الرغم من غضب النقابات وإعلان عن تكثيف وسائل للضغط، مشيرة إلى أن المشاورات باللجنة البرلمانية حول مشروع القانون المثير للجدل ستبدأ يوم 20 غشت الجاري. من جهتها، كتبت (لوسولاي) أن استياء النقابات وتنامي وسائل الضغط لن تؤثر على حكومة كويار التي عبرت عن عزمها لتمرير مشروع القانون المثير للجدل، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن فريق كويار لا يمكنه التراجع إلى الخلف في هذا الملف الذي لا يزال الهدف الرئيسي بالنسبة لرئيس السلطة التنفيذية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه بعد يوم واحد على إتمام سنة على إعلان الحكومة عن القيام بمبادرة لإصلاح قطاع الطاقة تهم تعديل أحكام الفصلين 27 و28 من الدستور، وتروم فتح مجال إنتاج النفط والغاز أمام الرأسمال الوطني والأجنبي، سيقوم الرئيس إنريكي بينيا نييتو اليوم الاثنين بالتصديق على 21 تشريعا ثانويا، تشكل الحزمة التشريعية، التي ستدخل حيز التنفيذ غدا الثلاثاء. وأضافت الصحيفة أن التشريعات الثانوية التي سيتم إصدارها اليوم تتعلق بالخصوص بالاستثمار الأجنبي والمعادن والشراكات بين القطاعين العام والخاصº والصناعة الكهربائيةº والطاقة الحرارية، والمياه الوطنيةº والوكالة الوطنية للسلامة الصناعية وحماية البيئة في قطاع النفط، وشركة بتروليوس مكسيكانوس، واللجنة الفيدرالية للكهرباء وغيرها. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فسلطت الضوء على تصريحات منسق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاختطاف، ريناتو سالس، والتي أكد فيها تحقيق تقدم في مجال محاربة هذه الجريمة في بعض الولايات والفضل في ذلك يرجع إلى "التنسيق"، لكنه بالمقابل شدد على الاستمرار والتعبئة وعدم الارتكان إلى ما تحقق. وببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى الصراع الداخلي داخل الحزب الثوري الديموقراطي، أقدم وأكبر أحزاب البلد، مبرزة أن الرغبة في السلطة لدى قادة هذه الهيئة السياسية لم تسمح لهم برؤية بذور الانشقاق التي زرعت إثر الخسارة الأولى في انتخابات سنة 2009، والتي أدت إلى ظهور تيارات متنازعة بمطامح خاصة داخل الحزب، لكن الوقت حان اليوم من أجل البحث عن الوحدة مع الاختلاف، رغم غياب الزعيم الوحيد القادرة على جمع كل التيارات. من جانبها، كشفت (لا برينسا) أن الحكومة السابقة، وفي قلب الحملة الانتخابية، صادقت على قروض استثنائية بقيمة 600 مليون دولار دون الأخذ بعين الاعتبار الموارد الضرورية القادرة على تغطية هذه التكاليف الإضافية، موضحة أن الإجراءات غير المحسوبة لحكومة الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي تسببت في "ضائقة مالية حادة" لحكومة خلفه خوان كارلوس باريلا. أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (إل ديا) إلى مشكل الديون المترتبة على الدولة لفائدة منتجي الطاقة الكهربائية والبالغة حاليا 850 مليون دولار، مشيرة إلى أن الرابطة الدومينيكانية للشركات الكهربائية، التي تضم الشركات الخصوصية المنتجة للكهرباء، حذرت السلطات من أن عدم أداء الشركة العمومية للكهرباء لديونها المتراكمة سيؤدي إلى صعوبة مواصلة الإنتاج بالمحطات الحرارية لعدم قدرتها على الوفاء التزاماتها إزاء الموردين، بسبب العجز الحاصل نتيجة التأخير في سداد الديون. من جهتها، أشارت صحيفة (إل ناسيونال) إلى أن بوادر فشل الخطة الوطنية لتسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين المقيمين بالبلاد بدأت تلوح في الأفق رغم تخصيص السلطات لأكثر من 18 مليون دولار لإنجاح هذه العملية، إذ وبعد مرور شهرين من انطلاق عملية التسوية، استفاد فقط 27 مهاجرا غير شرعي من بطاقة الإقامة من بين 46 ألف شخص تقدموا بطلبات تسوية الوضعية القانونية، مضيفة أنه إذا ما استمرت دراسة ملفات المهاجرين غير الشرعيين على هذه الوتيرة، فإن 300 مهاجر سري فقط سيحصلون على بطاقة الإقامة عند نهاية أجل الخطة في ماي 2015.
