تستعدّ القوات المسلّحة الملكيّة للمشاركة ضمن مناورة دوليّة من أجل صدّ التهديدات الإرهابيّة التي تطال المغاربة بعد إعلان السلطات الليبيّة عن فقد 11 طائرة مدنيّة من مطار طرابلس ووفود تحذيرات غربية، مبنيّة على معطيات استخباراتيّة، تقول إنّ المغرب من بين أهداف إرهابيّين وضعوا أيديهم على آليات الطيران المفقودة. وتشارك 8 دول إلى جوار العسكر المغربيّ ضمن هذه المناورة التدريبيّة، ويتعلق الأمر بكل من إسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا ومالطا، إلى جوار موريتانيا وتونس والجزائر، على أن يتركز التعاطي مع تنفيذ تحركات قتالية مشتركة لصدّ استعمال الطائرات في هجمات تحاكي ما تمّ يوم 11 شتنبر 2001 بمانهاتن الأمريكيّة. وكانت القوات المسلحة الملكية قد أقدمت على وضع بطاريات صواريخ منصوبة بعدد من المدن المغربيّة، بجوار منشآت حسّاسة وأخرى معرضة لتهديدات الإرهاب، كما وضعت المقاتلات المغربيّة وأطرها من القناصين على أهبة الاستعداد، في حين تم التشديد على الضوابط الدولية في استعمال المجال الجوي الوطنيّ والتدقيق ضمن ما تلتقطه رادارات الملاحة من آليات تعبر سماء المغرب أو جوارها. المناورات التي يحضرها الجيش، وفقا لمصدر خاص بهسبريس رفض الكشف عن هويته لحساسية منصبه، ستتم باعتبار المغرب واحدا من المنتمين لحلف الدفاعي والأمني لدول غرب البحر الأبيض المتوسّط، وهو الشهير بالتسمية الإعلاميَّة "5+5"، في الوقت الذي استثنيت ليبيا من هذه التدريبات ضمن الظرفية الحالية التي تعرف حالة من "اللاّ أمن" بالبلد. وتفيد تقارير صحفية صادرة بالمنطقة المغاربيّة أنّ الجيش المغربي ليس الوحيد الذي أعلن حالة استنفار ضمن صفوفه، إلى حدّ إلغاء الإجازات والترخيصات بالتواجد خارج الخدمة للمنتمين إليه، بل امتدّ ذلك إلى عدد من البلدان أبرزها الجزائر ومصر وتونس.