تلقى ناشطون مغاربة على المواقع الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، خبر مراسلة وزارة الشباب والرياضة نيابة عن الحكومة المغربية الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من أجل طلب تأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا التي من المقرر أن يستضيفها المغرب في الفترة ما بين السابع عشر يناير والثامن فبراير بارتياح كبير، مؤيدين قرارها الذي يهدف بالأساس إلى الحفاظ على سلامة وصحة الشعب المغربي بعد تقارير منظمة الصحة العالمية التي أكدت صعوبة الحد من انتشار فيروس "إيبولا" بالأراضي المغربية. وأيدت الأغلبية الساحقة من المعلقين ب"هسبريس" الإخبارية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي هذا القرار، مؤكدين أن صحة الشعب المغربي وأمنه يأتي قبل أي شيء آخر، حتى لو كانت الكأس الإفريقية التي لطالما انتظرها الجمهور المغربي بشوق كبير ليتابع مبارياتها على أرضه، وذلك منذ 26 سنة، تاريخ أول وآخر كأس إفريقية ينظمها المغرب. واعتبر حسين الوردي، وزير الصحة، في تصريحات صحافية ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، في تصريح ل"هسبريس الرياضية" أن الوضعية الراهنة التي باتت تعيشها بعض الدول الإفريقية ومعاناتها مع فيروس "إيبولا" دفع الحكومة المغربية من خلال عقدها لمجموعة من الاجتماعات إلى اتخاذ قرار طلب تأجيل التظاهرة من "كاف" وذلك مراعاة لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي دعت إلى تجنب التجمعات التي يشارك فيها وافدون من الدول التي ينتشر فيها الفيروس. ويظل تخوف الشارع المغربي من تنظيم هذه التظاهرة مقبولا، في ظل العدد الكبير من الجماهير الإفريقية التي يتوقع أن تزحف نحو المغرب خلال الشهور المقبلة من أجل مساندة منتخباتها الوطنية عند انطلاق البطولة، وهو ما سيصعب من المتابعة الدقيقة لكل الوافدين على المملكة، وإخضاعهم للفحوصات الطبية، زيادة على الاختلاط الكبير الذي يكون عادة في الملاعب، وهو ما قد يسرع من وثيرة انتشار هذا الفيروس في حال اكتشاف إحدى حالات الإصابة. وشاركت اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا في العديد من الاجتماعات خلال الفترة الماضية مع أعضاء الكونفدرالية الإفريقية، إذ بات المغرب جاهزا لتنظيم أحسن نسخة في تاريخ المسابقة، غير أن التطورات الجديدة عجلت باتخاذ تدابير احتياطية من قبل المسؤولين المغاربة حفاظا على سلامة المواطنين حسب تصريحات مجموعة من المتدخلين. ويترقب المغاربة الاجتماعين اللذان سيعقدان في الثاني والثالث من نونبر المقبل بين أعضاء اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية، ثم بين وفد من "الكاف" مع مسؤولين مغاربة من أجل الإعلان عن القرار النهائي إما باستقبال المغرب لهذه المنافسة في موعدها المحدد سلفا أو تأجيلها إلى وقت لاحق.