يكاد يُجْمِع مغاربة التقوا الملك محمد السادس في مناسبات وأماكن مختلفة، وتحدثوا إليه أو التقطوا معه صورة تذكرية، على أن شخصيته تجمع بين الهيبة التي تسبقه وتفرض احترام الواقف أمامه، وبين التواضع والمرونة اللتان تسِمان تصرفاته، فلا يشعر محدثه بأنه يقف أمام ملك. المطربة المغربية العراقية شذى حسون سبق لها أن التقت الملك محمد السادس في أحد المتاجر في العاصمة الفرنسية باريس، والتقطت معه صورة تذكارية بعد أن قدمت نفسها له، وأكدت أن العاهل المغربي "يمتلك هيبة كبيرة يتصف بها تفاجئ كل من يلتقيه مباشرة". وقالت حسون، في حلقة من برنامج تنشيطيّ يبث على القناة الثانية، إن الملك محمد السادس شخص رائع ومتواضع إلى أبعد الحدود، وبأنه لم يمانع في أخذ صورة تذكارية معها"، مبرزة أنها "شعرت حينها بإحساس مزيج بين الفرحة والرهبة". جميلة حرموط، منتسبة لإحدى التعاونيات النسائية، تؤكد في تصريح لهسبريس ما قالته المطربة حسون بخصوص الهيبة التي يحظى بها شخص الملك محمد السادس، مبرزة أنها شعرت بذلك عند لقائها بالملك ذات مرة في إطار زيارته لتعاونية نسائية نواحي الدارالبيضاء. وأفادت حرموط بأنه "رغم أن حديث الملك معها كان قصيرا جدا، حيث كان يسأل عن أحوال النساء العاملات بالتعاونية النسائية، ومدى تحقيقهن لاكتفائهن الذاتي، فإنها لم تشعر بنفسها إلا وقد انحنت سريعا لتقبل يديه، نظرا للهيبة الهائلة التي تسيطر على كلا من يقف أمامه". سعيد القادري، المتبرع المنتظم للدم، يتذكر بدوره اللقاء الأول مع الملك محمد السادس، وتحديدا يوم الجمعة 8 مارس من السنة الماضية، بالمركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس. ويحكي القادري ما دار بينه وبين الملك من حوار: "خاطبني الملك: كم سنك الشريف، فأجبته: نعم سيدي 60 سنة، فقال لي: إذن لم يعد باستطاعتك التبرع الآن". القادري أجاب الملك بالقول "بلى سيدنا، يمكنني أن أتبرع لخمس سنوات أخرى إذا ما أطال الله عمري، من أجل كل مريض أو مصاب هو بحاجة إلى قطرة من دمي"، مضيفا "قال لي الملك بلطفه وابتسامته المعهودة: "الله يرضى عليك الشريف ويكثر من أمثالك" يروي القادري. ويسرد أحد أفراد الجالية المغربية بأمريكا تجربته الشخصية في اللقاء والحديث مع الملك: "كنت محظوظا عندما أتيحت لي فرصة لقائه بنيويورك في ،2003 أنا وأربعة مغاربة، بفي قامته الخاصة بعد عملية قرعة بين حوالي 50 مغربي طلبوا لقاء الملك. واستطرد المهاجر المغربي متذكرا لقاءه مع الملك "إنه منتهى التواضع والسمو في الأخلاق الذي يلمسع كل من يتحدث معه"، مردفا "لازلت أذكر أنني كنت مرتبكا ومتلعثما في الكلام، وأنا أجيب على بعض أسئلته الخاصة بالجالية المغربية بأمريكا".