ناقش الناشط الإسلامي، أبو حفص رفيقي، مسألة "الفتنة" في المرأة، وقال إن حصر "الفتنة" في المرأة هو موروث ثقافي اجتماعي وليس دينا ولا شريعة"، مبرزا أن الدين أمر الرجل بغض البصر كما أمر المرأة، والمرأة تفتن بالرجل كما يفتن الرجل بالمرأة". وأوضح أبو حفص، في تدوينة فايسبوكية له اليوم، أن الشارع حين أباح للمرأة كشف وجهها، علم أنه قد يكون محل فتنة، ولم يأمرها بستره، كما أن من الرجال من قد تفوق وسامته جمال بعض النساء، ولا يقول أحد بوجوب ستره". ولفت الداعية الإسلامي إلى "إجماع الفقهاء على جواز كشف الرجل لصدره مع ما قد يسببه من فتنة النساء به وتعلقهن بصاحبه"، قبل أن يردف "لم أر أحدا يوجب على الرجل ستره ويلزمه بذلك ويؤثمه عند المخالفة، فكل ما طلب من الجنسين غض البصر ولزوم الحياء". وعاد أبو حفص إلى عهد الرسول عليه السلام، ليتدل بقصة الفضل بن العباس الذي كان رديف النبي عليه الصلاة والسلام، وقت الحج، فافتتن بجمال الخثعمية، بل لم يمنعه وجوده خلف ظهر المصطفى من تعلق نظره بها، حتى إن النبي يصرف وجهه فيحوله للجهة الأخرى تعلقا بتأمل جمالها". ومع كل هذا، يُكمل أبو حفص، لم ينصب الرسول عليه السلام للصحابي الفضل بن العباس المشانق ولا المحاكم، كما أنه لم يأمر تلك الفاتنة بستر وجهها، وقد سلبت عقول الحجاج، وعليهم ثياب إحرامهم.". وخلص إلى أن "افتتان أحد الجنسين بما يحل كشفه عند الآخر أمر فطري وطبيعي، وهو سواء عند الرجل والمرأة، فمن طلب من الجميلات عدم وضع صورهن على حيطانهن خشية الفتنة، فليطلب ذلك أيضا ممن وهبه الله جمالا ووسامة من الرجال لنفس المقصد". وزاد "الأصل ترك ذلك لاختيار الناس ومذاهبهم، فمن اختارت ستر وجهها وصورتها، فلها ذلك لا حق لأحد في عتابها ولا الإنكار عليها، ومن اختارت مواجهة الناس بخلقتها ووجهها فليس لأحد منعها ولا الإنكار عليها.