اهتمت الصحف الأوربية الصادرة اليوم الإثنين بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية في اليونان، واغتيال رجلي شرطة في الولاياتالمتحدة من قبل مواطن من أصل إفريقي، وتداعيات قضية التجسس على شركة سوني علاوة على مواضيع أخرى. ففي اليونان اهتمت الصحف بالأزمة السياسية في البلاد في أفق عقد البرلمان لجسلة غدا الثلاثاء لانتخاب الرئيس بعد فشل جلسة أولى الاربعاء الماضي، ورفض قوى المعارضة التوافق حول المرشح ما قد يقود البلاد لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها. وهكذا كتبت صحيفة "تا نيا" أن المقترحات التي تقدم بها رئيس الوزراء أنطونيس سامرانس أمس الأحد بتوسيع تحالفه الحكومي وتقديم الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها لنهاية 2015 بدل 2016 مقابل توافق الطبقة السياسية حول مرشح الرئاسة يبدو أنها لم تلق قبولا من قبل المعارضة التي تصر على إفشال العملية مطمئنة لعدم توفر الحكومة على النصاب. صحيفة "تو فيما" كتبت أن اليونان الغارقة في الديون والتي ما تزال تعول على قروض الاتحاد الاوربي لإصلاح هياكلها وبنياتها تواجه حاليا مشاكلها العميقة ذات الطبيعية السياسية التي تنضاف إلى مشاكلها المالية والاجتماعية المعقدة ما يثير مخاوف العالم من صعوبات في تجاوز البلاد لأزماتها التي لا تنتهي. وأضافت أنه في ظل ما وقع خلال الأيام الأخيرة، فإن المناخ العام سيكون رماديا خلال جلسة البرلمان غدا الثلاثاء لانتخاب الرئيس، متأسفة لكون الطبقة السياسية أصبحت مغطاة بالوحل وتعلو الاوساخ أقدامها وفي كل الاتجاهات فيما تبقى الديمقراطية بدون دفاع والمؤسسات جامدة. وتناولت الصحف البلجيكية الصادرة اليوم اغتيال رجلي شرطة في نيويورك يوم السبت على أيدي أمريكي من أصل إفريقي والذي أراد على ما يبدو الانتقام لمقتل رجلين أسودين على أيدي رجال الشرطة البيض. وكتبت "لوسوار" أن هذه المأساة تثير المخاوف لانها قد تقود لارتكاب أعمال أخرى في الوقت الذي يوجد فيه البلد فريسة غليان غير مسبوق منذ الأحداث العنصرية للعام 1992 بلوس انجلوس. وذكرت الصحيفة أن عدم إدانة الشرطيين الأبيضين اللذين قتلا المواطنين الأسودين في نيويورك وفيرغيسون تسبب في اندلاع شرارة مظاهرات ضد عنف الشرطة وإثارة النعرات العرقية والعنصرية في بلد كان يعتقد أنه تجاوز مثل هذه المشاكل. صحيفة "لاليبر بيلجيك" كتبت أن المشكلة الكبيرة في الولاياتالمتحدة هي غياب المراقبة على بيع الأسلحة، مشيرة إلى أن كون صاحب سوابق جنائية يتمكن من شراء سلاح بشكل حر يثير التساؤلات حول شوائب النظام. وفي فرنسا اهتمت صحيفة (لوموند) بالأبعاد التي اتخذتها عملية القرصنة المعلوماتية لاستوديوهات (سوني بيكتشر) التي نسبتها الولاياتالمتحدةالامريكية إلى كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الرئيس أوباما هدد بيونغ يانغ بالرد المناسب. وأضافت الصحيفة أنها المرة الاولى التي تتهم فيها واشنطن إحدى الدول بشن هجوم إلكتروني ضد المصالح الامريكية، مبرزة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أكد أنه يتوفر على أدلة كافية لتحميل المسؤولية لحكومة كوريا الشمالية عن هذا العمل. وكتبت الصحيفة أنه تبقى معرفة أي نوع من الرد ستقوم به واشنطن ، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يبحثون عددا من الخيارات منها إدراج كوريا الشمالية ضمن لائحة الدول الداعمة للإرهاب، وتوسيع العقوبات الاقتصادية فيما يظل الخيار العسكري مستبعدا. من جهتها تطرقت صحيفة (ليبراسيون) إلى تصاعد التوتر العنصري بالولاياتالمتحدةالامريكية على ضوء اغتيال شرطيين بنيويورك من قبل شاب أسود انتحر بعد ذلك. وأضافت الصحيفة أن الحادث وقع في حي بيدفود ستيوفسنت ببروكلين ضمن تظاهرة احتجاجية على قرار قاض أمريكي بعدم متابعة شرطي متورط في قتل رب أسرة أسود، مشيرة إلى أن شرطة نيويورك أكدت أن قاتل الشرطيين لا علاقة له بالإرهاب ، وأنه قدم من مدينة بالتيمور التي تبعد ب300 كلم إلى الجنوب من نيويورك . وقالت الصحيفة إن الجاني كان قد نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات معادية للشرطة، يشير فيها إلى الشرطيين القتيلين، مضيفة أن الحادث كان له وقع الصدمة على جهاز الشرطة. وفي ألمانيا كان أبرز موضوع أثار اهتمام الصحف هو النتائج التي توصلت إليها لجنة مراقبين من المفوضية الأوروبية حول مطار فرانكفورت الألماني الدولي (غرب) والتي تفيد بوجود أخطاء أمنية في نقط مراقبة وتفتيش الأمتعة الخاصة بالركاب. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (فولكشتيمة) أن اكتشاف نقط ضعف أمنية بمطار في حجم مطار فرانكفورت، يعتبر "كارثة " إذ أن تقرير المفوضية أشار إلى أن المطار يفتقد إلى موظفين مؤهلين لفحص أمتعة المسافرين والتدقيق فيها مما قد يمكن من محاولات تهريب أسلحة أو أشياء أخرى خطيرة. من جهتها كتبت صحيفة ( زود فيست بريسه) "مرة أخرى تثير وسائل الإعلام تقريرا خطيرا للغاية للمفتشين حول واحد من أكثر الأماكن حساسية وأهمية في مطار فرانكفورت الدولي". أما صحيفة (مانهايمر مورغن) فكتبت من جهتها بأن التقرير سلط الضوء على أهم موظفين في المطار فكشف أنهم غير قادرين على تفسير وفهم الصور التي تبثها آلات الرصد معتبرة أن الأمر "محرج فعلا " . وأشارت الصحيفة إلى أنه " كان من الممكن توقع حصول هذا الأمر في أماكن أخرى ، لكن ليس في واحد من أكثر فضاءات النقل الجوي أهمية في ألمانيا ". وحسب صحيفة (نوربرغه ناخغيشتن) فإن المهم في الوقت الراهن هو القيام بتفادي المشاكل بسرعة فيما يتعين أن تهم الخطوة التالية تغيير النظام الأمني بالمطار بأكمله واستدراك الثغرات، معتبرة أن على الموظفون الذين يعملون هناك أن يكونوا يقظين تماما. وترى صحيفة ( دوناوكوريير) أن الموظفين الذين لا يستطيعون تقييم صور أمتعة المسافرين بشكل صحيح ليس لهم مكان في المصالح الأمنية الحساسة في المطار . من جهتها ، اهتمت الصحف النرويجية على الخصوص بالمظاهرة التي نظمت أمس الأحد بالعاصمة أوسلو تنديدا بالإرهاب، وكذا بفوز منتخب النرويج لكرة اليد سيدات بكأس أوروبا للأمم. وأبرزت صحيفة (افتنبوستن) أن المظاهرة المنددة بالإرهاب عرفت مشاركة نحو ثلاثة آلاف شخص على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف خلال الأسبوع الماضي مدرسة في مدينة بيشاور ببكاستان. وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرة تمت بحمل الشموع وعرفت رفع لافتات منددة بالإرهاب وداعية إلى محاربته بشتى الطرق، ونبذ العنف وحماية التلاميذ. ونقلت الصحيفة مقتطفات من كلمة طفل باكستاني خلال هذه المظاهرة أكد خلالها أنه ينبغي حماية الأطفال، واصفا الإرهابيين بالأشخاص الذي يقتلون الأبرياء ومنهم الأطفال. من جانبها ، اعتبرت صحيفة (في غي) أن المظاهرة عرفت مشاركة الآلاف من بينهم العديد من أفراد الجاليات العربية والمسلمة بالنرويج، دعوا خلالها إلى محاربة الإرهاب ونبذ العنف. من جهة أخرى ، تطرقت الصحف النرويجية إلى فوز المنتخب النرويجي سيدات لكرة اليد بكأس أوروبا للأمم التي أقيمت في المجر وكرواتيا، بعد انتصاره على منتخب اسبانيا في المباراة النهائية. ونقلت صحيفة (في غي) تصريحات للاعبات المنتخب النرويجي عقب انتهاء المباراة النهائية ، والتي عبرن فيها عن سعادتهن بهذا التتويج. كما أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى أن المباراة كانت مثيرة للغاية نظرا للتشويق الذي صاحب أداء اللاعبات ولكون المنتخب الاسباني كان يريد الثأر لهزيمته في الدورة السابقة ضد نظيره النرويجي. ونقلت الصحيفة تصريحات للاعبات المنتخب النرويجي عبرن فيها عن افتخارهن بهذا التتويج الأوروبي الذي لم يكن يتوقعنه. وبإسبانيا عادت الصحف للتصريحات التي أدلى بها ببرشلونة زعيم الحزب السياسي الجديد "حزب بوديموس" بابلو اغليسياس، حول مستقبل كاتالونيا. وكتبت (إلموندو)، في هذا الصدد، أن بابلو اغليسياس دافع عن "حق الكتالونيين في تقرير" مصيرهم، قائلا، في الوقت نفسه، إنه يرغب في أن تبقى هذه الجهة الواقعة شمال شرق إسبانيا جزء من التراب الوطني. وبالنسبة للأمين العامل لحزب"بوديموس"، الذي تأسس في شهر فبراير الماضي ويحتل حاليا المرتبة الثالثة وفقا لأحدث استطلاعات الرأي، فإنه ينبغي استشارة المواطنين حول جميع قرارات الحكومة، داعيا لاحترام إرادة الإسبان. من جهتها أوردت صحيفة (إل باييس) أن بابلو اغليسياس انتقد بشدة، أمام أزيد من 3000 من مناضلي "بوديموس" ببرشلونة، تعامل الحكومة المركزية مع كاتالونيا، داعيا حكومة ماريانو راخوي لفتح حوار مع الكتالونيين حول جميع القضايا. وفي سياق متصل أشارت صحيفة (أ بي سي) إلى "التصريحات المتناقضة" لزعيم "حزب بوديموس" الذي دعا، بحسب اليومية، إلى وحدة إسبانيا ودافع، في الوقت نفسه، عن "حق الكتالونيين في تقرير" مصيرهم.