أثارت حادثة الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة ومقتل 12 شخصا، من بينهم 5 من أكبر رسامي الكاريكاتير بفرنسا، وشرطيان اثنان، حفيظة وغضب العديد من نشطاء الفايسبوك بالمغرب، الذين نددوا بما سموها "المجزرة" حتى لو نفذها مسلمون. الصحفية سناء العاجي دبجت تغريدة على صفحتها في الموقع الأزرق، تعبر فيه عن غضبها العارم مما حدث لجريدة "إيبدو" الفرنسية، "لا شيء يبرر الهمجية والقتل، لا شيء إطلاقا، لا دين، ولا انتماء هوياتي"، مضيفة "ما حدث في باريس كارثة إنسانية مفجعة." رسام الكاريكاتير، خالد كدار، الذي سبق له الاشتغال في ذات الصحيفة الساخرة، أكد إدانته للحادثة التي وصفها بالجريمة والمأساة، معتبرا في تصريحات صحفية أن الرسامين الذين قتلوا ليسوا عنصريين، ولم يسبق له أن لمس توجها عنصريا لديهم ضد المسلمين". الشيخ رفيقي أبو حفص، الناشط الإسلامي، أعرب بدوره عن غضبه واستنكاره الشديد لمجزرة "إيبدو"، ودبج على صفحته في موقع الفايسبوك "ما وقع اليوم في مجلة "شارلي إيبدو" جريمة إرهابية مدانة بكل المقاييس وغير مبررة.. نقطة إلى السطر" وفق تعبيره. ومن جهته أكد الناشط عزيز اغبالو، في تعليق له على الفايسبوك، بأنه "غاضب جدا لحدوث هذه العملية الإرهابية التي أودت بحياة 12 صحفي وعامل بمجلة "شارلي إيبدو"، مرجحا أن تكون هذه الجريمة أدواتها التنفيذية هم دمى "السلفية القتالية" المصنوعة مخابراتيا. وتابع اغبالو بأنه "وحدها الساعات أو الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن كل الملابسات"، مبديا خشيته من أن تطال تداعيات الحادثة الدموية بفرنسا الجالية المسلمة بأوربا والعالم بأسره، من زيادة استعار حملات العنصرية والسينوفوبيا" وفق تعبيره. وحاول الناشط وضع سياقات سياسية لارتكاب للحادثة، ومن ذلك اتخاذ البرلمان الفرنسي قرارا بالاعتراف بدولة فلسطين، وتصويت فرنسا في مجلس الأمن لصالح قرار إنهاء احتلال الكيان الصهيوني، والذي جوبه بفيتو أمريكا وأستراليا الداعمتان للكيان الصهيوني". نفس التخوف أبداه الناشط محمد صبيري، في تدوينة على الفيسبوك، بالقول إن السياق الذي حدث فيه الهجوم "غير بريء"، بالنظر إلى التعاطف الفرسني مع القضية الفلسطينية، ما يورط ربما الصهاينة في هذا الحادثن حتى لو تم تنفيذه من طرف عناصر مسلمة" يقول الناشط. وزاد المتحدث بأن الأخطر من هذا كله، عدا مشاعر الإدانة التي ينبغي إبرازها من طرف الجميع، مسلمين وغير مسلمين، إزاء مجزرة "إيبدو"، أن ذلك قد يعود بالتضييق الأمني على الجالية الإسلامية بفرنسا وسائر أوربا، خاصة أن شهادات تتحدث عن ترديد عبارات التكبير لدى تنفيذ الهجوم.