طالب الحبيب شوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، من وصفهم ب"بوشكارة"، بالابتعاد عن ما أسماه "البيع والشراء" في سوق السياسة، والتوجه إلى مَيدان التجارة، فهذه "الخيلوطة"، يقول الوزير "لم تعد مقبولة، لأن الذي يُمارس السياسة المفروض فيه التضحية والإيثار والبذل في سبيل إصلاح أوضاع بلده، عكس أصحاب الشكارة الذين يُمارسون السياسة من أجل الفوز بالصفقات والاغتناء على حساب الصالح العام"، على حد تعبير شوباني. وأشار الوزير في لقاء نظمته شبيبة حزب العدالة والتنمية بمدينة الخميسات مساء السبت، إلى أن "أمثال هذه الكائنات الانتخابية لم يعد لها وُجود مع تنامي الوعي الشعبي، وظهور التكنولوجيا الحديثة التي تفضح كل صغيرة وكبيرة..."، مضيفا أنه "بفضل موجة العولمة التي اجتاحت العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة، بات بمقدور الناس إجراء مُقارنات سريعة بين ما تعيشه بلدانهم من تخلف، وما تعيشه البلدان المتقدمة من ازدهار ورفاه"، يورد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني. وهكذا، يؤكد شوباني "بات تسخير المال العام في خدمة التنمية وكرامة المواطنين، من أهم مداخل الإصلاح، وهو ما يَقُوم به حزب العدالة والتنمية إلى جانب باقي الشرفاء"، مشيرا إلى أن حزبه "يُشكل تجربة مغربية أصيلة، بدأت بمجموعة صغيرة من أبناء وبنات هذا الوطن، لتُصبح بعد سنوات ملء سمع وبصر العالم، وليس المغرب فقط"، كاشفا عن سر ذلك في أن "حزب المصباح يتحلى بمسؤولية ومنهج إيجابي ووسطية واعتدال في المشاركة السياسية" يقول المتحدث. ورغم ما تحقق في هذه المدة منذ تولي حزب العدالة والتنمية تدبير الشأن العام، يرى شوباني "أن بلادنا ما تزال في بداية بدايات الطريق، غير أنها تتجه بخُطى حثيثة نحو التقدم المبني على ثوابت الدولة المغربية، وفي مناخ إيجابي من المُشاركة السياسية الفعالة". وشدد المتحدث على أن هذا الانخراط الإيجابي "يُشكل سدا منيعا يُساعد على مُكافحة الفساد، ومواجهة الذين يشترون أصوات الناخبين"، هؤلاء يقول شوباني "يحتقرون المواطنين ويشكلون خطرا على البلاد، وجب التصدي لهم..".