تأخّر حفْل المطرب التونسيّ صابر الرباعي ضمْن اليوم الثاني من أيام الدورة الحادية والعشرون من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة لساعتيْن إلا ربع عن الموعد المحدّد لانطلاقه وهو الساعة التاسعة ليلا، غيْر أنّ الحفلَ لم ينطلق إلا في حدود الساعة الحادية عشر إلا ربع. واحتشدَ جمهور من عشاق الفنّان التونسي أمام "باب الماكينة" الذي احتضن الحفل منذ الساعة الثامنة والنصف ليلا، غير أنّ الجمهور عندما دخلَ في حوالي الساعة التاسعة والنصف وجدَ التقنيين ما زالوا يوضّبون المنصّة. ويعودُ سبب تأخّر حفل الفنان التونسي صابر الرباعي إلى الأمطار التي تهاطلتْ على مدينة فاس بعد زوال يوم السبت، وهو ما أخّرَ توضيبَ المنصّة، واضطرّ منظمو المهرجان إلى مطالبة الجمهور ب"الصبر" ريثما يتمّ تجهيز المنصّة، فردّ الجمهور مطالبا بحضور صابر الرباعي. واضطرَّ الجمهورُ إلى اللجوء إلى التصفيق والصفير بعد أن طالتْ مدّة الانتظار، كإشارة إلى المنظمين بضرورة التعجيل بالشروع في الحفْل، وحين طالَ الانتظارُ أكثرَ ارتفعَ التصفيق والصفير عدّة مرّات، في حين لجأَ جزء من الجمهور إلى ترديد "شوهة.. شوهة". ولمْ يظهر صابر الرباعي إلا على الساعة الحادية عشر إلا بضع دقائق، واستطاعَ أن يمتصّ "غضب" الجمهور بعد كلمة مقتضبة قالَ فيها إنَّ تأخير الحفل لم يكن بإرادته بل "لأنّ القدر أراد ذلك"، مشيرا إلى أنّها المرّة الثانية التي يُحيي حفلا تحت المطر في المغرب. وأدّى الرباعي خلال الحفل عددا من أغانيه القديمة والجديدة، وشكرَ الجمهور على "صبْره" بعد تأخّر الحفل، وكانَ الرباعي قد عقد ندوة صحافية قال فيها إنّ حضوره إلى مهرجان فاس "يشكّل بالنسبة لي تحدّيا مع نفسي حتّى أقدّم للجمهور أحلى ما عندي". وتحدّث الرباعي عن الأغنية المغربية قائلا جوابا على سؤال حول ما إن كانَ يفكّر في أداء أغنية مغربية "علاش لا، ليس هناك أيّ مانع من أداء أغنية مغربية، وإذا كان هناك مشروع مل فأنا مستعدّ لمناقشته"، موضحا أنّ أداء أغنية مغربية سيكون بالنسبة له "تجربة مميزة". ويستمرّ مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة إلى غاية ال30 من شهر مايو الجاري، وسيكون لجمهور المهرجان موعد اليوم الأحد مع حفلات فنية في متحف البطحاء، وباب الماكينة وجنان السبيل، إضافة إلى مائدة مستديرة حول التعدد اللغوي في إفريقيا.