جرت مراسيم دفن علي سقراط بن منصور، رفيق الشيخ الراحل عبد السلام ياسين، في تأسيس جماعة العدل والإحسان، بعدما أقيمت صلاة الجنازة يوم الأحد على روحه، بمسجد باب دكالة بمراكش. جنازة الداعية علي سقراط بن منصور، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز 90 عاما، بعد معاناة مع المرض، حج إليها جمهور غفير من أعضاء جماعة العدل والإحسان، غصت بهم مقبرة الشهداء بباب دكالة. محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، قال في كلمة بالمناسبة: "ها نحن مرة أخرى نودع سيدا من ساداتنا، ومرشدا من مرشدينا"، مضيفا: "إننا بهذه المقبرة ودعنا قبل المرحوم رجالا من أهل الله سبحانه وتعالى، عاشوا بالله ومع الله". وتابع المتحدث: "نودع رجلا عاش مع كتاب الله، ونودع معه ما كان يحمله في قلبه، وما كان عليه من أخلاق ومروءة، نودع الصدق والإخلاص والتقوى والجهاد"، مضيفا أن "الفقيد آوى دعوة الله حيث نثرها الناس، وجاهد في سبيل الله حين خرس الناس، وقال كلمة حق حين لم يستطع أحد أن ينطق بها". وأشار عبادي إلى أن الفقيد وقف مع المرشد رحمه الله وقفة رجل واحد، وكان معه في السراء والضراء، في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وظل على العهد حتى لقي ربه"، موردا أن "المرحوم غادرنا تاركا الأمانة في أعناقنا". يذكر أن علي سقراط صاحب، قيد حياته، منذ مرحلة الشباب، الشيخ المرحوم عبد السلام ياسين، وواكب مختلف محطات تأسيس وانتشار "الجماعة"، وأسهم إسهاما وافرا في توجيه وتربية أجيال من الشباب في مراكش الحمراء، التي قضى فيها معظم حياته.