اهتمت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدد من المواضيع المحلية والدولية، منها نتائج الانتخابات الرئاسية بالنمسا، وتوتر العلاقات بين تركيا والاتحاد الاروبي ، فضلا عن تصاعد الاحتجاجات على قانون العمل بفرنسا، وتحضيرات الاحزاب الاسبانية للانتخابات التشريعية المقبلة. ففي سويسرا علقت الصحف على نتائج الانتخابات الرئاسية بالنمسا التي أكدت المد الشعبوي بأروبا. وقالت صحيفة (لاتريبون دو جنيف) ان انتخابات النمسا شكلت انذارا لباقي اروبا على الرغم من ان المرشح المتطرف نوربير هوفير لم يفز فيها. ولدى تطرقها لعوامل صعود الشعبويين باروبا، اكدت الصحيفة ان ظرفية ثلاث ازمات كانت وراء تزايد اعداد المصوتين لفائدة الاحزاب الراديكالية،وهي ازمة الهجرة والصعوبات الاقتصادية وازمة الاتحاد الاروبي. من جهتها اعتبرت صحيفة (24 أور) ان ازمة اللاجئين زادت من غضب وقلق جزء من السكان الذين يشعرون ان السوريين والعراقيين والافغان غزوا بلادهم ، فيما رأت صحيفة (لوطون) ان زعيم الحزب المتطرف استطاع تسويق افكار حزبه التي اصبحت مقبولة لدى النمساويين الذين ارعبهم التدفق الهائل للاجئين على بلادهم. في السياق ذاته كتبت صحيفة (لوسوار) البلجيكية انه لم يحن الوقت بعد لصعود حزب اروبي متطرف الى المسؤولية، مشيرة الى انه تبين من خلال الانتخابات النمساوية ان الديموقراطية اللبيرالية اقتربت من اول هزيمة أروبية لها، فيما اعتبرت صحيفة (لاليبر بيلجيك) ان النمسا تجنبت الأسوأ ، مشيرة الى ان الرئيس المنتخب مقتنع بالصرح الاروبي وهو احد انصار البيئة في صفوف اليسار رغم كونه محسوب على الوسط ويعتبر حقوق الانسان أولوية مطلقة. وفي هولندا اهتمت الصحف بالعلاقات المتوترة بين تركيا والاتحاد الاروبي، حيث كتبت صحيفة (فولكسرانت) ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل صرحت خلال لقاء مع الرئيس التركي ان المواطنين الاتراك ليسوا معفيين من التأشيرة في فضاء شينغن بالنظر الى بعض متطلبات الاتحاد الاروبي التي لم يتم استيفاؤها. واضافت الصحيفة ان ميركل اعربت عن انشغالها بشأن الاجراءات الاخيرة المتخذة من قبل الرئيس اردوغان وخاصة رفع الحصانة عن عدد من النواب، مبرزة ان المستشارة الالمانية دعت الى نظام قضائي واعلامي مستقل والى برلمان قوي. واتهمت الصحيفة اليمينية هذه المركزية النقابية بعرقلة الاصلاحات والحيلولة دون تحديث المرافق العمومية وتسميم حياة المقاولات. وفي اسبانيا ركزت الصحف الكبرى بشكل خاص على الأعمال التحضيرية للأحزاب السياسية لحملة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 26 يونيو المقبل. وكتبت صحيفة "أبي سي " بهذا الخصوص ، أن الأمين العام للحزب الاشتراكي الاسباني بيدرو سانشيث قال إن مساندة ائتلاف اليسار الموحد وحزب بوديموس لن تكون ضرورية لتشكيل حكومة يسار برئاسته شخصيا بعد الانتخابات. في نفس السياق ، قالت صحيفة "الباييس" إن سانشيث أكد أمس الاثنين في إشبيلية أن حزبه يعول على الناخبين التقليديين لليسار للوصول الى الحكم بعد انتخابات يونيو دون التفاوض على مساندة أي حزب سياسي. أما "الموندو"، فذكرت أن حزب بوديموس قرر تقديم عمدتي مدينة برشلونة وقادش ورؤساء مجالس إقليمية آخرين من الحزب في الانتخابات المقبلة ، في حين فإن رئيسة بلدية العاصمة مدريد، مانويلا كارمينا، لن تقدم ترشيحها لمجلس النواب عن منطقة مدريد. من جانبها أوردت صحيفة " لا راثون" نتائج استطلاع للرأي يفيد بأن الحزب الشعبي هو الأقدر على الفوز في الانتخابات القادمة ب 125 الى 130 مقعدا، في حين قد يحصل تحالف اليسار الموحد وبوديموس على ما بين 72 و 82 مقعدا ليكون بذلك ثالث قوة سياسية في البلاد.