أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي مقرها باريس، ما وصفته ب"تصاعد العنف من قبل الشرطة الفرنسية ضد الصحفيين الذين يعملون على تغطية المظاهرات التي تشهدها باريس ضد قانون العمل الجديد". وذكرت المنظمة، في بيان صادر عنها، أنها "تشعر بالقلق حيال التصاعد المستمر للعنف، المخالف للقانون، من قبل الشرطة الفرنسية ضد الصحفيين الذين يعملون على تغطية الاحتجاجات ضد قانون العمل". وأشار المصدر إلى أنَّ الشرطة تعمَّدت استهداف "ممارسي مهنة المتعاب" رغم وضعهم أشرطة على ذراعهم للدلالة على أنَّهم صحفيون، لافتا إلى أنَّ "الصور والمقاطع المصورة، المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد ذلك". "مراسلون بلا حدود" استشهدت بما التقطته كاميرا المصور "لويل لابات" لمظاهرة في ميدان "دانفار – روشرو" بالعاصمة باريس، عندما قام رجال الشرطة برشه بغاز مسيِّل للدموع عمدًا، لمنعه من التصوير، وأوضحت أنَّ ذلك مخالفٌ للقانون. وتشهد فرنسا احتجاجات وإضطرابات منذ 3 أشهر، بينما زادت حدتها بعد تلبية أعداد كبيرة من عمال مصافي تكرير النفط، ومستودعات الوقود والمرافئ بالبلاد، دعوات النقابات العمالية بالتوقف عن العمل وعرقلة التزود بالمحروقات، ما خلق شللاً جزئياً في البلاد. وتنص تعديلات قانون العمل، التي تُواجه بموجة احتجاج واسعة في معظم أنحاء فرنسا، على زيادة عدد الحد الأقصى لساعات العمل في اليوم من 10 ساعات إلى 12 ساعة، مع إمكانية تسريح العاملين الذين يرغبون في إجراء تعديلات على عقود عملهم، وتقليل أجر ساعات العمل الإضافية، وتقليل الحد الأدنى لعدد ساعات العمل الأسبوعية للعاملين بدوام جزئي، البالغ حاليًا 24 ساعة، كما يمنح القانون لأرباب العمل صلاحية زيادة عدد ساعات العمل وخفض الرواتب. وتم إقرار تعديلات القانون من لدن الجمعية الوطنية الفرنسية، وهي الغرفة الأولى للبرلمان، وينتظر أن يُعرض على مجلس الشيوخ في 8 يونيو المقبل، بينما أعلنت النقابات أنها مستمرّة في الضغط على الحكومة إلى ذلك الحين. * وكالة أنباء الأناضول