يبدو أن الهدف الذي سجله اللاعب الدولي المحترف المهدي بنعطية، والذي التحق بصفوف نادي جوفنتيس بطل إيطاليا، بكرة رأسية في شباك توتنهام الإنجليزي، في أول مباراة له مع فريق "السيدة العجوز"، برسم الكأس الدولية للأبطال، سيكون له وقع السحر الإيجابي على مكانة المدافع المغربي في النادي الإيطالي العريق. بنعطية، المدافع الصلب والرصين، خرج من منطقة "الظل" ومن سوء الحظ الذي لازمه في فريق بايرن ميونيخ الألماني طيلة الموسم الكروي الماضي، تحت إشراف المدرب الاسباني بيب غوارديولا، ليدخل منطقة "الضوء" بعد التحاقه بنادي جوفنتوس الإيطالي؛ حيث يبدو أنه وجد ضالته التي افتقدها طويلا، بدليل الاحتفاء الجماهيري العارم بحلوله لاعبا في صفوف بطل إيطاليا. وعادت جرعات كبيرة من الثقة إلى نفسية بنعطية، المعروف بانضباطه التكتيكي داخل الملعب، وانضباطه السلوكي خارج الميدان، بعد أن حمل قميص "السيدة العجوز"؛ حيث ينتظر منه جمهور النادي أن ينعش الفريق بلعبه الرجولي وتدخلاته القوية للدفاع عن عرين الفريق الذي يطمح إلى تكرار تحقيق البطولة، وبلوغ أدوار طلائعية في كأس عصبة الأبطال. واستطاع بنعطية، اللاعب الخلوق الذي يصنّف "طالعا" في "بورصة هسبريس" لهذا الأسبوع، تكسير الطوق الإعلامي الألماني السلبي الذي كان محيطا بعنق هذا المحترف المغربي الذي لم يبخل يوما عن حمل القميص الوطني كلما وُجهت إليه الدعوة، وأعاد لنفسه ومساره الكروي التوهج الذي طالما حققه بداية مع فريق مارسيليا الفرنسي، مرورا بأدوينيزي، ثم البايرن، وحاليا جوفنتوس، وهو الذي تم اختياره قبل عامين ضمن 11 أفضل لاعب في أوروبا.