دخل الأردني أحمد أبو غوش، فجر اليوم الجمعة، تاريخ الأولمبياد من أوسع أبوابه، بعدما حقق الميدالية الأولى لبلاده، بانتزاعه الميدالية الذهبية في منافسات التايكوندو (وزن 68 كغم) في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليًا في ريو دي جانيرو البرازيلية. وتغلب أبو غوش في النهائي على الروسي أليكسي دينيسينكو بنتيجة 10-6 الذي اكتفى بالفضية، بينما جاءت البرونزية من نصيب الإسباني جونيل غونزاليس، والكوري الجنوبي لي داي هون. وكان الأردنيون يأملون بأن يكون أولمبياد ريو 2016 بوابة للفوز بأول ميدالية أولمبية رسمية بعد 3 ميداليات برونزية شرفية حصل عليها أبطال التايكوندو إحسان أبو شيخه، وسامر كمال (سيول 1988)، وعمار فهد في أولمبياد برشلونة 1992. واعتبرت الميداليات الثلاث شرفية لأن لعبة التايكوندو لم تكن وقتها رياضة أولمبية معتمدة رسميًا. وبذلك، ارتفعت حصيلة الميدالية العربية في النسخة الحالية لأولمبياد ريو إلى 12 ميدالية بعد أن انتزعت العداءة البحرينية روث جيبيت أول ذهبية للعرب، وفازت مواطنتها ايونيس كيروا والجزائري توفيق مخلوفي والقطري معتز برشم بالميدالية الفضية، بينما توج كل من المصري محمد إيهاب ومواطنته سارة سمير، وكذلك هداية ملاك في التايكوندو، والتونسيتين إيناس البوبكري ومروى عمري، والإماراتي توما سيرجيو، والملاكم المغربي محمد ربيعي بالميدالية البرونزية. وفي منافسات وزن 57 كغم للسيدات، فازت البريطانية جيد جونز بالذهبية، بينما جاءت الفضية من نصيب الإسبانية إيفا جوميز، وتقاسمت البرونزية المصرية هداية ملاك، والإيرانية كيميا علي زادة. وأصبح الكويتي فهيد الديحاني، أول عربي يفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد ريو، إلّا أنها لم تسجل باسم بلاده، حيث لعب تحت العلم الأولمبي باسم فريق "الرياضيون الأولمبيون المستقلون"، وهو نفس الأمر بالنسبة لمواطنه عبد الله الرشيدي في منافسات الرماية (الاسكيت)، نظرًا لتجميد النشاط الرياضي في الكويت قبل انطلاق الأولمبياد بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب مخالفة المواثيق الرياضية المعترف بها دوليًا، وهي التدخل الحكومي في شؤون الرياضة.
