أدان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، التصرفات الزائدة عن الحد التي يمارسها اليمين، وذلك أثناء كلمته في اجتماع قادة الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي اختتم بالحديث عن الانتخابات الرئاسية؛ حيث طالب بضرورة الالتفاف حول الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند الذي لم يعلن ترشحه للفترة الثانية بعد. وقام فالس في المؤتمر الذي حضره رموز في الحزب الاشتراكي بمدينة كولومييه جنوبفرنسا، بانتقاد الرئيس السابق المنتمي لحزب المحافظين، نيكولا ساركوزي، الذي يحاول العودة إلى السلطة مرة أخرى، واتهمه بأنه يريد أن "يفرض أجندته وجدول أعماله"، ما يجعله "تهديدا كبيرا" على فرنسا لأنه يهاجم "نموذجنا الاجتماعي". وأضاف أنه بغض النظر عن الانتقادات، فعلى اليسار أن يتحمل "المسؤولية الكبيرة والتاريخية كي يكون هو القوة الإصلاحية التي يجب أن تقود البلاد في هذه الظروف الصعبة". كما أكد فالس: "إذا ما انقسمنا الآن فسنخسر بالتأكيد. وستكون الجولة الثانية (في انتخابات 2017) بين اليمين واليمين المتشدد"، رافضا بشدة ما وصفه ب"ترك البلاد في أيدى الغوغائيين والشعبويين". وقال إنه ينبغي على الحزب الاشتراكي الفرنسي أن يبادر بأفعال تضامنية وجماعية، وأن "يتصالح مع الفرنسيين"، مضيفا: "يجب أن نشرح الحقيقة، وأن نصحح المفاهيم ونوسع المدارك ونحمس الناس، كي يقوم الفرنسيون بالتصويت لصالح الاتحاد وليس لتجنب الأسوأ". وأوضح أن ذلك سيكون من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة وأن يعيشوا بشكل أفضل، ومن أجل مكافحة التمييز والعنصرية والدفاع عن قيم المساواة.