يبدو أن اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتجه إلى إنهاء حالة "البلوكاج" التي عرقلت مشاورات عبد الإله بنكيران، المنطلقة مع تعيينه من طرف الملك محمد السادس رئيسا للحكومة عقب تصدر حزبه لنتائج الانتخابات التشريعية. وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء دراسي نظمته جمعية منتخبي العدالة والتنمية، أمس السبت بالرباط، أنه يتوفر على الأغلبية العددية بعد الانضمام الرسمي للاتحاد الاشتراكي، معلنا أنه ينتظر لقاء رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في جولة ثانية من المشاورات. وبعد الأزمة التي دامت زهاء 40 يوما، استبشر بنكيران خيرا أمام منتخبي حزبه، بالتأكيد أن الإعلان عن الأغلبية سيكون "قريبا جدا". وفي هذا الصدد، قال مصدر مقرب من سير المشاورات إن "تشكيل الحكومة مرتبط بموقف حزب التجمع الوطني للأحرار من حزب الاستقلال"، مضيفا: "إذا تجاوزنا هذا الإشكال سيتم الإعلان عن الحكومة قريبا". وبدا الخلاف واضحا بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال؛ وذلك بعد تسريب رئيس الحكومة لاعتراض التجمعيين على وجود الاستقلاليين في الحكومة، وهو ما دفع قيادات "حزب الميزان" وجريدته الناطقة بلسان حاله، إلى توجيه سيل من الاتهامات إلى رئيس "حزب الحمامة". وعلاقة بالمشاورات الحكومية كشف المصدر ذاته أن رئيس الحكومة سيلتقي رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في الساعات القليلة المقبلة، موضحا أن "هدفه إقناع الرئيس الجديد للتجمعيين بضرورة تواجد حزب الاستقلال في الحكومة الثانية بعد دستور 2011". وفي الوقت الذي كشف فيه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لمقربيه أن أي حكومة لا يتواجد فيها حزب التجمع الوطني للأحرار لا يمكن أن تخرج إلى الوجود، بالنظر إلى ما وصفها ب"اعتبارات مرتبطة بالكفاءة والاشتغال"، أعلن تشبثه بحزب الاستقلال ل"ما قدمه له من خدمات بعد انتخابات السابع من أكتوبر الماضي".