وفد من الشركات الإسبانية يستكشف فرص الاستثمار في المغرب    الرباط .. افتتاح منتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية بإفريقيا    المكسيك تشهد تولي أول امرأة رئاسة البلاد    أزمة سياسية تعصف بحكومة "عبد الفتاح السيسي"    إحباط تهريب 18 طن من الحشيش من شاطئ سيدي رحال ضواحي الدار البيضاء    حقيقة إجراء أحد المتهمين في قضية "إسكوبار الصحراء" اتصالات هاتفية من داخل السجن    المغرب يسعى لتحقيق اكتفائه الذاتي من الأسلحة بإحداث منطقتين للصناعات الدفاعية    محامو المغرب ينددون بعقوبات الاتحاد المصري ضد الشيبي ويعلنون تدويل الملف    قيادة الأصالة والمعاصرة تستجوب الوزيرة بنعلي حول حيثيات وملابسات "القبلة الحميمية"    تفاصيل اجتماع مطول بين الحكومة وطلبة الطب لإنهاء أزمة دامت شهورا    توقعات أحوال الطقس غدا الثلاثاء    "بوحمرون" يستمر في حصد الأرواح نواحي تنغير.. والحصيلة ترتفع إلى 7 وفيات    مجلس الحكومة يصادق على فتح اعتمادات إضافية لفائدة الميزانية العامة    "ذا صن": أتلتيكو مدريد يقترب من ضم نايف أكرد خلال الميركاتو الصيفي        اتحاد الكرة البلجيكي ‬يستبعد عودة كورتوا للمنتخب    استقرار أسعار النفط مع تقييم المستثمرين لقرار "أوبك+" خفض الإنتاج    مسيرة حاشدة بمكناس تدعو لوقف حرب "الإبادة" الإسرائيلية على قطاع غزة    بورصة البيضاء تفتتح التداولات بالأخضر    توقيف فرنسي مطلوب دوليا في باب المدينة المحتلة بتهمة ترويج المخدرات    أهمية صناعة السينما والمحتوى البصري بفعاليات اليوم الأول لمهرجان روتردام للفيلم العربي    جمع عام استثنائي بالدار البيضاء للغرفة الوطنية للمنتجين السينمائيين    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية ليوم الإثنين    زلزال بقوة 5,9 درجات يضرب اليابان    صحيفة إسبانية تهتم بتعزيز المغرب دفاعه بإنشاء منطقتين للصناعة العسكرية    ارتفاع أسعار النفط بعد قرار "أوبك بلس"    السياحة المغربية تواصل نموها.. 31.9 مليار درهم حتى نهاية أبريل    الفنيدق: استعدادات مكثفة لإنجاح الموسم الصيفي    حماية المحيطات.. الأمم المتحدة تدعو إلى تعبئة جماعية    رغم الجفاف.. المنتجات الفلاحية تغزو الاتحاد الأوربي    القسم الثاني: مفاجآت عدة تبقي الإثارة متواصلة في مقدمة وذيل الترتيب    المطار الدولي ببني ملال يستأنف نشاطه    اليابان ‬تدعم ‬جهود ‬المملكة ‬لتسوية ‬قضية ‬الصحراء ‬المغربية ‬وكوريا ‬تراهن ‬على ‬المغرب ‬باعتباره ‬بوابة ‬لإفريقيا ‬    120 شاحنة للنقل الدولي تنتصر عبر دول العالم لقضية الصحراء المغربية    إسرائيل توصي مواطنيها بعدم السفر لجزر المالديف    من هم مساعدو مدرب برشلونة الجديد؟    بدعم من اليونسكو ومن أجل نشر المواد الصحفية المتنوعة : المعهد العالي للإعلام والاتصال يطلق منصة بيداغوجية ومهنية لفائدة الطلبة    أفلام وحكام مهرجان "الرباط كوميدي" الخامس: مسابقة الأفلام الكوميدية القصيرة.    تعرض صحراويين للقتل من طرف الجيش الجزائري.. إعدام خارج القانون    الرجاء البيضاوي يعتلي الصدارة في انتظار خطوة واحدة بوجدة    الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بطولة المغرب التأهيلية للملاكمة كبار للموسم الرياضي 2024/2023    الدراج العثماني يحل ثانيا في "غاروا"    مداهمة مقاهي للشيشة وسط طنجة وتوقيف أشخاص مبحوث عنهم    موسيقى جهجوكة.. نغمات صوفية من جبال المغرب إلى أبرز مسارح العالم    المؤتمر الوطني الإفريقي يخسر غالبيته المطلقة في برلمان جنوب إفريقيا ويبحث عن ائتلاف    تتويج الفنان والعازف السعودي عبادي الجوهر بجائزة زرياب للمهارات بمهرجان تطوان الدولي للعود    The Village Next to Paradise فيلم من الصومال تتغنى به المواقع السينمائية حول العالم    بعد منع أسماء لزرق من الغناء بتونس.. فنانون مغاربة يطالبون ب"تطبيق المعاملة بالمثل"    انطلاق أعمال القمة الدولية لريادة الأعمال ونهائي برنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب بمجال التكنولوجيا    الأمثال العامية بتطوان... (613)    المغرب يسجل 47 إصابة جديدة ب"كوفيد"    جهة الرباط تتصدر إصابات "كورونا" الجديدة    توديع فوج حجاج إقليم تاوريرت المتوجهين إلى بيت الله الحرام    وصول أولى طلائع الحجاج المغاربة إلى المدينة المنورة يتقدمهم حجاج الأقاليم الجنوبية    4 فوائد صحية محتملة للقهوة "رغم أضرارها"    "العلم" تواكب عمل البعثة الطبية المغربية لتقريب خدماتها من الحجاج في مكة والمدينة    عامل المضيق الفنيدق يستقبل الحجاج المتوجهين للديار المقدسة    «الموسوم الوجيه بأعلام آل الشبيه» : كتاب يتتبع مسار العائلة والزاوية الإدريسية لثلاثة قرون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"إنقاذ كنيسة المهد" يعيد إحياء أقدس موقع مسيحي في العالم
نشر في هسبريس يوم 04 - 12 - 2016

تتجه أنظار مسيحيو العالم، في مثل هذا الوقت من كل عام، نحو كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، حيث المكان الذي وُلد فيه "المسيح".
ويعتقد المسيحيون أن الكنيسة شيّدت على المغارة التي وُلد فيها المسيح، وتعد أقدس موقع ديني مسيحي في العالم، يؤُمها السياح والحجاج من مختلف بقاع الأرض.
وتجري أعمال ترميم هي الأولى منذ نحو 600 عام للكنيسة، حيث تعد بمثابة عملية "إنقاذٍ" لها، بحسب رئيس اللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد (تابعة للرئاسة الفلسطينية)، الوزير زياد البندك.
ويشير البندك خلال تفقده أعمال الصيانة بالكنيسة، إلى لوحات فنية مصنوعة من الفسيفساء، على جدرانها الداخلية. ويقول للأناضول: " كانت جدران الكنيسة تحتوي على نحو ألفي متر مربع من الفسيفساء، لم يتبق منها سوى 120 مترا مربعا".
ويضيف:" تم الكشف عما تبقى من فسيفساء، وترميمها وتثبيتها، لقد كانت تظهر بلون أسود قاتم، بسبب الغبار ودخان الشموع".
وتسببت العوامل الجوية، والكوارث الطبيعة، والصراعات على مدار السنوات الطويلة بتدمير الفسيفساء، وتهتك جدران الكنيسة.
ويلفت البندك إلى أن "هذا العمل يُثبت أن الشعب الفلسطيني يحافظ على تاريخه ومستقبله، المسيح ولد هنا في فلسطين قبل ألفي عام، وحمل رسالة السلام".
ومنذ ثلاثة سنوات ونصف، تعمل اللجنة على ترميم الكنيسة، حيث تم ترميم السقف المصنوع من الرصاص، وتبديل نوافذها وتثبيت القصارة الداخلية، وترميم الفسيفساء.
ويجري فنيون إيطاليون، أعمال الترميم على الجدران الخارجية للكنيسة. ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الترميم منتصف العام 2019.
وصرفت "اللجنة" على عمليات الترميم نحو 11 مليون يورو، حتى اليوم، منها 3.7 ملايين يورو من الخزينة الفلسطينية، والباقي تبرعات من القطاع الخاص الفلسطيني (مسلمين ومسيحيين)، وأخرى دولية وكنائسية. وتجري عمليات الترميم، وفق معايير منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو".
وقال الوزير الفلسطيني، والذي يشغل منصب مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية، إن هذا العمل بمثابة حماية للتراث الفلسطيني، وإنقاذ لأقدس موقع ديني مسيحي.
ولم تؤثر عمليات الترميم على زيارة السياح والحجاج للمكان، حيث تشهد الكنيسة على مدار العام حركة سياحية تنشط نهاية كل عام، تزامناً مع موسم الحج في عيد الميلاد.
ويأمل القائمون على عملية الترميم البدء بترميم مغارة الميلاد "المكان الأقدس"، بالتوافق مع الكنائس.
وأوضح البندك أن المغارة التي ولد بها المسيح، بحاجة أيضا لترميم وتقوية وتحسين، وسيتم ذلك بالتوافق مع الكنائس.
من جانبه، يقول مدير مشروع ترميم الكنيسة المهندس عماد نصار، إنهم يعملون على استبدال الحجارة التالفة، وترميم المتضررة منها بمواد خاصة مشابهة للمواد التي بنيت فيها سابقاً وفق مواصفات عالمية، تسمح بتنفس الحجارة، ولا تشكل ضغطاً عليها.
وخلال جولته التفقدية لأعمال الصيانة على الجدران الخارجية للكنيسة أوضح نصار أنه "تم ترميم مدخل الكنيسة، وهو الجزء الذي كان آيلاً للسقوط".
وتابع: "بعد الانتهاء من عملية الترميم سيُكشف عن لوحة فنية غاية في الجمال، ستبدو الكنيسة في سيرتها الأولى (مرحلة البناء)".
ويشير مدير مشروع الترميم بيده إلى 50 عموداً في الكنيسة قائلا:" كل واحد من هذه الأعمدة يحتوي على رسمات فنية، أنظر لا ترى شيئاً، تحتاج لترميم هي الأخرى لكي نبصرها".
وفي أرضية الكنيسة لوحة فسيفساء مدفونة، يأمل نصار ولجنة الترميم كشفها.
وخلال مراحل الترميم، تم تبديل 12% من خشب سقف الكنيسة، بخشب تم جلبه من كنائس إيطالية، ينطبق عليها ذات المواصفات.
وبينما يواصل الفنيون أعمال الصيانة، تستعد مؤسسات مدينة بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد لهذا العام، ويتوقع أن يزور المدينة آلاف السياح من مختلف دول العالم.
وبدأت الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد حسب التقويم الغربي، يوم الأحد الماضي، بافتتاح سوق الميلاد.
وستكون ذروة أعياد الميلاد ليلة 24 ديسمبر، (حسب التقويم الغربي) حيث يقام قداس منتصف الليل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من الوزراء من دول عربية وأجنبية، وآلاف الحجاج.
وكنيسة المهد، هي الكنيسة التي ولد يسوع المسيح في موقعها، شيدها الإمبراطور قسطنطين عام 335.
ودخلت الكنيسة في العام 2012 على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم "اليونيسكو".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.