عبّرت منظمة رجال الأعمال الكينيين عن أملها في التوصل إلى اتفاق مع الدوائر المسؤولة على قطاع الاقتصاد في المغرب، من أجل وضع أسس تعاون بيني حقيقي يتيح للكينيين الاستعانة بالخبرة المغربية في مجال استقطاب كبار المصنعين العالميين في مجال صناعات الطيران والسيارات. وأكدت كارول كاريوكي، المديرة العامة لاتحاد القطاع الخاص الكيني، التي أنهت زيارة عمل قادتها إلى الدارالبيضاء لعقد لقاءات مع مسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في تصريح لهسبريس، أن هناك رغبة أكيدة داخل أوساط رجال الأعمال في نيروبي من أجل الدفع بالعلاقات الاقتصادية بالبلدين نحو الأمام. وقالت كارول كاريوكي: "لقد باشرنا اتصالات مباشرة مع رجال الأعمال المغاربة من خلال الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب. وقد اتفقنا بالفعل على مسودة اتفاقية للتعاون سيتم التوقيع عليها مع مطلع شهر يناير المقبل، حيث جرى الاتفاق على العديد من البرامج والقطاعات التي تهم رجال أعمال البلدين، من أجل وضع رؤية مشتركة وتوفير كافة التسهيلات لولوج الشركات المغربية إلى السوق الكيني ومنه إلى سوق دول التجمع الاقتصادي لإفريقيا الشرقية "كوميسا"". كما أنه بإمكان الشركات المغربية، تقول كاريوكي، الاستفادة من قوة وصلابة الاقتصاد الكيني الذي يقوم بتوجيه 40 في المائة من صادراته نحو دول "كوميسا" الاقتصادي ويحقق نسب نمو جد عالية تعدّ الأقوى في القارة السمراء، من أجل تطوير مشاريعها بعين المكان، ولما لا الولوج إلى باقي أسواق إفريقيا الشرقية. وأضافت كارول كاريوكي، المديرة العامة لاتحاد القطاع الخاص الكيني: "إلى جانب ذلك، فإننا نأمل أن يفضي هذا الاتفاق، المرتقب التوقيع عليه في بداية العام المقبل، إلى تخصيص منصات صناعية لفائدة الشركات الكينية العاملة في مجال الصناعات الفلاحية والغذائية". وأردفت المتحدثة قائلة: "نحن نرى المغرب يمثل في واقع الأمر منصة حقيقية لرجال الأعمال الكينيين الذين يسعون إلى استهداف دول أمريكا وأوربا وغرب إفريقيا ومجموعة من الدول العربية التي تربطها بالرباط اتفاقيات تفضيلية. وآمل أن يتحوّل المغرب إلى منصة لتصدير المواد الأولية الكينية الأولية، والتي يأتي على رأسها الشاي والقهوة".