-2- لقد كانت أسباب التكفير في البداية سياسية، قبل أن تتحول بفعل الوضاعين و فقهاء البلاط إلى مواقف وأحكام عقدية ابتلي بها عادة المخالفون لتوجه الدولة، وتلقفتها الحشوية الذين تعصبوا للحديث دون تمحيص في المتون و الأسانيد -حيث لم يتطور علم الحديث إلا بعد شيوع الكذب على الرسول (ص)- ليرث الحنابلة هذه الأحاديث وتلك الأحكام ويشهرونها ضد خصومهم المذهبيين والفكريين كما سبق في المقال الأول، إلى أن جاء ابن تيمية فعمد إلى عقلنة هذا التراث المتناقض في قوالب جاهزة خاصة من خلال كتابيه "منهاج السنة النبوية" و"العقيدة الواسطية"، قبل أن يفتح من جديد أبواب التكفير على مصراعيها بفتاواه الجريئة. ابن تيمية: شيخ السلفية ولد أحمد بن الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر ابن تيمية سنة 661ه بمدينة حران في جزيرة الشام في بيت حنبلي، وترعرع ونما في حضن هذا المذهب إلى أن تولى رئاسته. وقد أشرنا إلى طباع أصحاب هذا المذهب، بالإضافة إلى تأثره ببيئة صحراوية قليلة التحضر بعيدة عن مناطق العمران والمراكز التجارية حيث يتيسر التلاقح الثقافي و يزدهر الفكر التوفيقي، مما كان له أثر بعيد في بلورة الفكر المتصلب لشيخ السلفية بامتياز، حيث تكونت لديه نظرة ازدرائية تجاه كل التيارات والمذاهب الأخرى التي ساهمت في بناء صرح الحضارة الإسلامية الغنية بتنوعها الثقافي، مستخدما في ذلك معجما يفيض بنعوت عقائدية عنيفة1(مبتدع، متزندق، رافضي، باطني، خارجي..)، متمسكا بتراث أحادي النظرة موروث عن سلف مختار بعناية من الحنابلة والحشوية، مما سبب له الكثير من المتاعب التي أدخلته السجن ثلاث مرات بسبب بعض عقائده وفتاواه. وقد تميزت فترته بالتحيز الفكري والتعصب المذهبي، بحيث اشتد الخلاف بين الشافعية والحنفية، وبين الحنابلة والأشعرية، وبينهما وبين المعتزلة، وبين كل هؤلاء وبين الشيعة، لينتقل الخلاف من المناظرات العقائدية إلى الصراعات الدموية، وتمتلأ بطون الكتب بالتهم و الإفتراءات المتبادلة في إطار الجدل القائم بين المتناظرين مع ما يشوب ذلك من التعصب للرأي. حيث سرى ذلك على كتب ابن تيمية، وعلى كتب معاصريه، على السواء2. وقد كان ابن تيمية أول من نقل الكلام عن التوحيد من اختصاص النخبة من العلماء إلى مجال الدهماء والعامة، ليبرز بذلك فقيه الشعب ضد العلماء الذين وصموا بالخضوع السياسي والجمود الفكري. كما وسع مفهوم الجهاد الإسلامي، بأن أضاف إلى مقاتلة العدو الخارجي، النضال ضد كل الممارسات والطقوس المنحرفة عن إسلام السلف الصالح!! وكانت شهرته بداية بفتواه لأهل حماة في سنة 698ه عندما سألوه حول آيات الصفات كقوله تعالى "الرحمان على العرش استوى" وقوله (ص): "إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمان" وقوله: "يضع الجبار قدمه في النار" إلى غير ذلك3، فأجابهم بما يعتقده الحشوية في مسألة الصفات الخبرية مما جاء في التفاسير والأحاديث التي دسها متأسلمة اليهود في التراث الإسلامي بما يفيد التشبيه والتجسيم4. وقد أثارت فتواه المشهورة بالحموية الرأي العام حوله فوقعت معها بعض الفتن، تدخلت على إثرها السلطات السياسية آنذاك فعقدت لهذا الفقيه مناظرات ومحاورات، بحضور علماء المذاهب الفقهية والأصولية. وحكم عليه القاضي بالحبس في برج أياما، وكتب كتاب نودي في بلاد الشام ومصر، يحط من قدر الشيخ. فانضم إلى صفه جماعة من الفقهاء والفقراء، وجرت فتن كثيرة ومنتشرة وحصل للحنابلة بالديار المصرية إهانة عظيمة5. إلا أنه اشتهر خصوصا بآراءه وفتاواه التي كانت سببا في إهدار دماء المسلمين من مختلف الطوائف في عصره، بل استطاعت أن تتجاوز حاجز الزمن لتكون سندا لمواقف التكفيريين الجدد. فمن آراءه المتطرفة ما قاله حول زيارة قبر النبي (ص): " والأحاديث الكثيرة المروية في زيارة قبره كلها ضعيفة بل موضوعة لم يرو الأئمة ولا أصحاب السنن المتبعة منها شيئا"6، وهو يخالف بذلك الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة و الدارقطني في سننه أيضا عن رسول الله (ص) أنه قال: "من زارني بعد مماتي كأنما زارني في حياتي"، ووقف موقفا عجيبا ضد الكثير مما كان يبدو له من مظاهر "الإنحراف الديني" مما توافق عليه المسلمون قبله كزيارة مقامات الأولياء والصالحين والتبرك بهم، وطلب الشفاعة والتوسل بالنبي (ص)، والبناء على الأضرحة والقبور وإسراجها، مما لم يطعن فيه أحد من أئمة المذاهب المعروفة، حيث تأثر بهاته المواقف المتزمتة تلميذه النجيب ابن القيم الجوزية، إلى أن دعا إلى هدمها، إذ يقول: "وأبلغ من ذلك أن رسول الله هدم مسجد الضرار ، ففي هذا دليل على هدم ما هو أعظم فساداً منه كالمساجد المبنية على القبور ، فإن حكم الإسلام فيها أن تهدم كلها حتى تسوى بالأرض، وهي أولى بالهدم من مسجد الضرار! وكذلك القباب التي على القبور يحب هدمها كلها! لأنها أسست على معصية الرسول لأنه قد نهى عن البناء على القبور"7!! وهذا النهي إنما يستدل عليه التلميذ وأستاذه بالحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده، عن أسامة بن زيد قال: قال لي رسول الله (ص): أدخل علي أصحابي، فدخلوا عليه فكشف القناع، ثم قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" 8. هذا الحديث وبغض النظر عن اختلاف المحققين في سنده فإن متنه لا يثبت أمام صريح القرآن الكريم الذي يخاطب اليهود الذين كانوا يقتلون أنبيائهم بقوله تعالى:"قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مومنين"9، إذ كيف لمن يقتل الأنبياء أن يتخذ على قبورهم مساجد؟؟ وقد كان ابن تيمية كثير السب لأئمة الصوفية و فلاسفة المسلمين كابن عربي والعفيف التلمساني والإمام الغزالي والفخر الرازي وابن سينا، وكثير النيل منهم والتهكم عليهم، فيصفهم بأنهم فراخ الهنود واليونان..وإذا ذكر العلامة ابن المطهر الحلي، يقول: ابن المنجس!!10 في إخلال عجيب بأدب الخطاب والأدب مع العلماء، سيرثه عنه التكفيريون فيما بعد. ومن فتاواه العجيبة ضد أهل الذمة: "والمدينة التي يسكُنها المسلمون، والقرية التي يَسكُنها المسلمون وفيها مساجدُ المسلمين لا يجوز أن يَظهر فيها شيءٌ مِن شعائر الكُفر، لا كنائس ولا غيرها، إلاَّ أن يكون لهم عهدٌ فيُوفى لهم بعهدهم.. ولا يُشير على ولي أمْر المسلمين بما فيه إظْهار شعائرهم في بلادِ الإسلام أو تقوية أمْرهم بوجهٍ مِن الوجوه إلا رجل منافِق يظهر الإسلام، وهو منهم في الباطِن، أو رجل له غرَض فاسد!!"11. وتبقى فتواه ضد الشيعة من أعنف الفتاوى التي كان لها تداعيات خطيرة على وحدة المسلمين عبر العصور12، وذلك عندما سأله سائل عمن يزعمون أنهم يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويعتقدون أن الإمام الحق بعد رسول الله (ص) هو علي بن أبي طالب، وأن رسول الله (ص) نص على إمامته فأجاب: أجمع علماء المسلمين على أن كل طائفة ممتنعة عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة، فإنه يجب قتالها، حتى يكون الدين كله لله، وقد ثبت عن علي أنه حرق غالبية الرافضة الذين اعتقدوا فيه الألوهية، وروي عنه أنه قال: لا أوتي بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته، وأنه طلب عبد الله بن سبأ لما بلغه أنه سب أبا بكر وعمر ليقتله فهرب منه، فهذه سنة أمير المؤمنين قد أمر بعقوبة الشيعة، بأصنافهم الثلاثة وأخفهم المفضلة، فأمر هو وعمر بجلدهم، والغالبية يقتلون باتفاق المسلمين!! فإن جميع هؤلاء كفار أكفر من اليهود والنصارى، فإن لم يظهر عن أحدهم ذلك، كان من المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار، ومن أظهر ذلك كان أشد من الكافرين كفرا!! فلا يجوز أن يقر بين المسلمين لا بجزية ولا بذمة، ولا يحل نكاح نسائهم ولا تؤكل ذبائحهم، لأنهم مرتدون ومن شر المرتدين!! فإن كانوا طائفة ممتنعة وجب قتالهم كما يقاتل المرتدون، وإن كانوا في قرى المسلمين فرقوا واسكنوا بين المسلمين بعد التوبة!! وألزموا بشرائع الإسلام التي تجب على المسلمين". وقد حملت فتواه هذه الكثير من المغالطات، التي تفوح منها رائحة الحقد والتحامل على القوم، إذ يتهم الشيعة أولا باعتقاد الألوهية في علي، مع أن القوم متفقون على عقيدة التوحيد وقد حفلت بذلك مراجعهم وكتبهم، وقد أشار السائل إلى موقفهم من علي إذ يعتقدون بإمامته بعد النبي (ص) وإن شد منهم فريق من الغلاة فلا يصح حمل الكل على غلو البعض، إذ لا تزر وازرة وزر أخرى. ومن جهة أخرى لم يثبت أبدا أن أمر أحد من الخلفاء بقتل أحد من المسلمين سب أحدا من الصحابة، وقد أورد القاضي عياض في الباب الأول من القسم الرابع من كتاب الشفا نقلا عن القاضي اسماعيل وغير واحد من الأئمة أن رجلا سب أبا بكر بمحضر منه (رض)، فقال له أبو برزة الأسلمي: يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه. فقال: اجلس ليس ذلك لأحد إلا رسول الله (ص). ورواه النسائي أيضا. وفي ذلك الباب من الشفا أيضا أن عامل عمر بن عبد العزيز بالكوفة استشاره في قتل رجل سب عمر (رض)، فكتب إليه: لا يحل قتل امرئ مسلم بسب احد من الناس إلا رجلا سب رسول الله (ص)، فمن سبه فقد حل دمه13. وإذا كان سب الصحابة يوجب الكفر حسب زعمه، لوجب تكفير الشيخ وأتباعه لمعاوية أولا وقد حمل الناس على سب الإمام علي بن أبي طالب (ع) على منابر الجمعة، وقتل الكثير من أنصار الإمام علي (ع) ممن رفض سبه أو التبرؤ منه كما ورد في المقال السابق. بيد أننا نجده يدافع عن معاوية، وينسب له فضائل غريبة، حيث جاء في فتواه للسائل عن معاوية بأنه جاهد مع الرسول (ص)، وكان يكتب الوحي، وبأن الله ضرب الحق على لسانه وقلبه؟؟14 وختاما لا أدري كيف يأمر الرجل بعقوبة أتباعه، والشيعة في الأصل هم أتباع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذين وقفوا معه في وجه أصحاب الجمل والخوارج والأمويين، واستمروا على عهدهم وولائهم لآل البيت (ع) مضحين بأرواحهم وبكل غال ونفيس رغم الاضطهاد والإقصاء والتشنيع الذي لحقهم ولحق مذهبهم من خصومهم السياسيين والمذهبيين. لقد أدت هذه الفتوى إلى حصد رؤوس الآلاف من الشيعة خاصة في بلاد الشام والعراق، ممن راحوا ضحية الصراعات السياسية المتلبسة بالتعصب المذهبي، وقد قتل السلطان سليم العثماني من شيعة الأناضول أربعين ألفا وقيل سبعين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم شيعة!! وما زال التكفيريون إلى اليوم15 يبررون ما يقومون به من جرائم في حق أتباع هاته الطائفة بمثل تلك الفتاوى التي أحياها شيوخ السلفية الوهابية بعد أن عف عنها الزمن. وقد وقف الكثير من العلماء الموثوقين ضد آراء وفتاوى ابن تيمية كالشيخ الإمام العز بن جماعة، وأهل عصره وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية. فالحافظ السبكي يتهمه بنقض دعائم الإسلام وبمخالفة الإجماع في كتابه "الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية"، ويستنكر عليه اليافعي في "مرآة الجنان" فتواه الحموية، وكذا نهيه عن زيارة قبر النبي (ص). أما أبوبكر الحصيني فقد اتهمه باتباع المتشابه من الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة. ومما قال فيه شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في ترجمة ابن تيمية في "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة": ومنهم من نسبه إلى الزندقة، لقوله: إن النبي (ص) لا يستغاث به، وإن في ذلك تنقيصا ومنعا من تعظيم النبي، ومنهم من ينسبه إلى النفاق 16لقوله في علي ما تقدم، ولقوله أنه كان مخذولا حيثما توجه، وأنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها، إنما قاتل للرئاسة لا الديانة17!! كما وجه إليه الحافظ الذهبي جملة من التقريعات في رسالة نقتطف منها كلامه: "..يارجل بالله عليك كف عنا، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم و الغلوطات في الدين، فقد كره نبيك (ص) المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال، وقال:"إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"..يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال، لاسيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه..فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل! أو عامي كذاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر؟ أو ناشف صالح عديم الفهم؟ فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل18.. وهكذا اجتمعت سيوف المغول في الشرق ومحاكم التفتيش في الأندلس وفتاوى ابن تيمية على المسلمين، في أكبر نكبة عرفتها الأمة الإسلامية. وإذا كان هذا التراث الحشوي قد تراجع حتى أخمد بعد وفاة ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية، فسيكون له موعد آخر مع القدر على يد حنبلي آخر هو محمد بن عبد الوهاب النجدي الذي سيتخذ من هذا التراث منطلقا لدعوته الجديدة في الجزيرة العربية..يتبع هوامش: 1- في إحصاء قام به الدكتور عبد الحكيم أبو اللوز في أطروحته، وقف على تردد عدد من الأحكام التي وردت في كتاب فتاواه، وذلك كالآتي: (كافر 917، يقتل 892، مرتد 829، يستتاب 219، حلال الدم 97، التوبة أو القتل97) انظر: الحركات السلفية في المغرب-بحث انثروبولوجي سوسيولوجي- عن مركز دراسات الوحدة العربية، طبعة 2، ص113. 2- محمد أبو زهرة، ابن تيمية: حياته وعصره، آراؤه وفقهه (القاهرة: دار الفكر العربي، 1970)، ص 157. 3- الرسالة الحموية، ص 425، طبعت ضمن مجموعة الرسائل الكبرى، ج1. 4- مما حكاه رحالة المغرب ابن بطوطة حول عقيدة ابن تيمية في رحلة تحت عنوان "الفقيه ذي اللوثة"، حيث قال: "كان بدمشق من كبار فقهاء الحنابلة تقي الدين ابن تيمية. كبير الشام يتكلم في الفنون، إلا أن في عقله شيئا..إلى أن قال: وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم. فكان من جملة كلامه أن قال: "إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من المنبر!!" رحلة ابن بطوطة، ص 95، وذكر القصة أيضا ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة، ج1، ص 154. 5- ابن كثير، البداية والنهاية، ج14، ص 40. 6- كتاب الزيارة: 22. 7- ابن القيم الجوزية، إغاثة اللهفان:1/210. وإلى ذلك يستند التكفيريون اليوم في هدم وتفخيخ الأضرحة، وقبلهم هدم الوهابيون كل الأضرحة التي كانت في أرض الحجاز بدعوى أن زائريها مشركون بالله. 8- سنن الترمذي: 4/380 برقم 2035. 9- البقرة-91. 10- أنظر الوافي بالوفيات للصفدي7. 11- أنظر فتوى ابن تيمية في كنائس مصر والقاهرة الرابط: : http://www.alukah.net/sharia/0/32361/#ixzz4Xqc2m9pC 12- يحيل السلفيون الجهاديون في بلاد الشام والرافدين على نص هذه الفتوى التي أصدرها ابن تيمية في حق الشيعة كمستند للقتل الجماعي الذي يمارسونه ضد الشيعة. ويمكنك الإسماع إليها على موقع البينة الإلكتروني: htpp://www.albainah.net 13- راجع الفصول المهمة في تأليف الأمة للعلامة شرف الدين الموسوي، دار الزهراء-بيروت، لبنان. ص46. 14- مجموع الفتاوى (4/472). 15- من ذلك مافعله بعض التكفيريين في بلجيكا عندما قام بإشعال حريق في مسجد الإمام الرضا (ع) ببروكسيل ببلجيكا ذهب ضحيته الإمام المغربي عبد الله محمد الدهدوه. 16- وقد وافقه في ذلك العلامة المغربي محمد بن الصديق الغماري، حيث يقول في معرض نقده للألباني: "وحاله في هذا الحال كحال ابن تيمية تطاول على الناس فكفر طائفة من العلماء وبدع طائفة أخرى، ثم اعتنق هو بدعتين لا يوجد أقبح منهما: إحداهما قوله بقدم العالم وهي بدعة كفرية والعياذ بالله تعالى، والأخرى انحرافه عن علي (ع) ولذلك وسمه علماء عصره بالنفاق، لقول النبي (ص) لعلي: "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق"، وهذه عقوبة من الله لابن تيمية الذي يسميه الألباني شيخ الإسلام، ولا أدري كيف يعطى هذا اللقب وهو يعتقد عقيدة تناقض الإسلام(..) 17- بحوث في الملل والنحل، م س، ج4 ص47-48. 18- نفس المصدر ص39-40، نقلا عن تكملة السيف الصقيل، للمحقق المعاصر الكوثري، ص 190-192. *باحث في اختلاف المذاهب الإسلامية