استفاق سكان مدينة مكناس، يوم عيد الأضحى، على وقع انقطاع الماء الصالح للشرب بأغلب أحياء المدينة وإن توفر في أحياء أخرى؛ لكن بكميات غير كافية لسد حاجيات الساكنة، التي تتضاعف ثلاث مرات كل مناسبة عيد الأضحى؛ وهو ما خلق نوعا من القلق والغضب الشديدين، وأصبح حديث العام الخاص وسط المدينة التعبير عن الاستياء على الوضع بدلا من تبادل تهاني عيد الأضحى. أحمد بوحساني، من ساكنة مدينة مكناس، قال، في تصريحه لهسبريس، "عشنا يوم عيد الأضحى في الجحيم، بعد انقطاع الماء الصالح للشرب منذ الصباح، وقد ظل السكان محرومين من هذه المادة الحيوية إلى حدود ساعة متأخرة من الليل. وكما هو معروف، يرتفع في هذه المناسبة الدينية طلب الماء مقارنة مع الأيام العادية، بسبب نحر أضحية العيد وارتفاع درجة الحرارة؛ وهو ما أثار غضب وسخط الساكنة طيلة اليوم". ومن جهته، قال عبد الله بووانو، رئيس جماعة مكناس، "بصفتي رئيسا لمجلس المدينة، أقدم اعتذارا لكافة ساكنة المدينة عما حصل في انقطاع الماء على ساكنة المدينة في يوم عيد الأضحى المبارك". وعزا المسؤول الجماعي مشكل انقطاع الماء عن أحياء العاصمة الإسماعيلية إلى كون "الأمطار الأخيرة هي السبب، بعد ثلوث مياه عين الريبعة وبطيط من جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة في وقت وجيز جدا؛ وهي المزود الرئيس لحاجيات المدينة من هذه المادة الحيوية". جمال بن فضول، المدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، قال، في تصريح لهسبريس، إن "انقطاع الماء بمكناس ليلة 28/29 غشت الجاري راجع بالأساس إلى انقطاع الماء على صعيد محطة المعالجة الكائنة بمركز بودربالة، حرمت المدينة من كمية 630 لترا في الثانية، والذي استمر من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى حدود الساعة العاشرة صباحا في اليوم الموالي، ولتدارك النقص الحاصل يتطلب وقتا طويلا". محمد فرحاوي، رئيس قطاع الإنتاج بالمكتب الوطني للكهرباء والماء (قطاع الماء) بمكناس، قال أيضا، في تصريح لهسبريس، "إن محطة المعالجة ببودربالة لم يطرأ فيها أي مشكل حاليا وأن الكمية التي نزود بها الوكالة المكلفة بتوزيع الماء بمكناس ظلت مستقرة وتلبي حاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب، ونؤكد لكم بأن المشكل ليس من المكتب الوطني للكهرباء والماء (قطاع الماء)".