انطلق الدخول المدرسي في مدينة مراكش بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مدرسة "المورد" الابتدائية، الواقعة بحي "المحاميد 7" بتراب مقاطعة المنارة. الشكل الاحتجاجي المذكور، الذي رفعت فيه مجموعة من الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ عدة شعارات، جاء إثر تحويل تلاميذ الفصلين الخامس والسادس من مدرسة المورد سالفة الذكر إلى ابتدائية الضحى التي توجد بشارع النخيل بتراب مقاطعة المنارة ذاتها. جمال التفاحي، وهو أحد من الآباء المحتجين، قال في تصريح لهسبريس إن تلاميذ المستويين الخامس والسادس سيقطعون ما يقارب ثلاثة أو أربعة كيلومترات. وأضاف الأب نفسه قائلا: "شارع النخيل معروف بكثرة حوادث السير، ويشكل خطرا على عامة السكان، فما بالك بتلاميذ في مرحلة الطفولة؛ وهو ما جعلنا نتخوف على فلذات أكبادنا، من أن يتعرضوا لأي مكروه". وطالب المتحدث المسؤولين بالتدخل من أجل إيجاد حل مقبول للمشكل، بما يكفل أمن الأبناء الصغار من الخطر المحدق بهم، إذا ما فرضت عليهم الدراسة بمدرسة الضحى، محذرا من أن تكون هذه الخطوة المتمثلة في تنقيل تلاميذ صغار من مؤسسة تعليمية قريبة من بيوت أسرهم إلى أخرى بعيدة سببا في الهدر المدرسي، الذي تسعى الدولة إلى التقليص من نسبته.