يَستعد المغرب لاحتضان واحدة من التظاهرات الإفريقية لكرة القدم، خلال شهر يناير المقبل، بعدما منحته الكونفدرالية شرف التنظيم بدلا من دولة كينيا، وسيكون على الجامعة الملكية المغربية تحضير كافة التفاصيل الخاصّة باستضافة "الشان" في أبهى حلة، وعكس صورة جيّدة عن المغرب، خصوصا بعد تقديم ملف ترشّحه لاحتضان "مونديال" 2026، ورغبته في تنظيم "كان" 2019 بدلا من دولة الكاميرون. تَنظيم المملكة المغربية لبطولة "الشان" سيمنحه مجموعة من المكتسبات، كما أنها ستكون "بروفا" صغيرة قبل "مونديال" 2026 و"كان" 2019، هذا في الوقت الذي ستكون لها انعكاسات جانبية، خصوصا أنها ليست تظاهرة من الحجم الكبير، كما أنها لا تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، في الوقت الذي ستعرقل فيه سير الدوري الاحترافي المغربي، وتتسبّب في إبعاد مجموعة من الأندية عن ملاعبها لفترة معيّنة. مكتسبات للمغرب وسَيكون لتنظيم "الشان" في المغرب إشعاع جيّد على التراب الوطني والبنيات التحتية التي تتوفّر عليها المملكة، خصوصا في ظل المجهودات الجبّارة التي ستبذل في هذا الاتجاه. كما أن النجاح رهين بتوفير الإمكانات المالية. وسيظهر المغرب قدرته على التنظيم بعد احتضانه "موندياليتو" 2013 و2014، والذي نجح إلى حد ما، دون إغفال جانب العلاقات مع الاتحادات الإفريقية المشاركة، والتي قد يكون لها وقع جيّد على التصويت قبل "مونديال" 2026، وذلك حسب ما استنتجه يحيى السعيدي، الخبير في القوانين الرياضية، في حديث مع "هسبورت". انعكاسات التنظيم على الرّغم من المكتسبات التي سيحققها المغرب من التنظيم، فإن الاحتضان ستكون له انعكاسات جانبية، على اعتبار أن "الشان" ليس له أي وقع إيجابي على الكرة الوطنية، حسب ما أكّده يحيى السعيدي. كما أن التظاهرة لا تساوي حتى 20% من "الكان". وأَضاف المتحدّث ذاته أن التظاهرة سيرصد لها مبلغ مالي لا يعرف أرقامه إلا رئيس جامعة الكرة، والذي سيؤخذ من المال العام، وهو ما يعتبر أمرا سلبيا على اعتبار أن "الكاف" من ستدر دخلا من التظاهرة، وفقا لدفتر تحمّلات بين الطرفين. وأردف بأن اختيار الملاعب الرياضية لم يكن صائبا، على اعتبار أن طاقة الملاعب المختارة تستوعب حوالي 50 ألف متفرّج، في الوقت الذي سيكون فيه الإقبال ضعيفا، في ظل المتابعة الضعيفة التي يعرفها "الشان"، دون الحديث عن تأثّر سير البطولة الوطنية. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com