شهدت العاصمة الإيطالية روما، يوم أمس السبت أعمال شغب وعنف، إثر اندساس ناشطين لمجموعة ”بلاك بلوك" ضمن المحتجين في مظاهرة "الغاضبين"، ضمن فعاليات يوم تعبئة عالمي لحركة احتجاج سلمية، تطالب بالعدالة الاجتماعية، نشأت في إسبانيا وتنشط حاليا في كثير من مدن العالم. فقد أحرق مقنعون إطارات سيارات، وألقوا بزجاجات حارقة على قوات للشرطة، كما أحرقوا علم إيطاليا الوطني وعلم الإتحاد الأوروبي. من جانبها دافعت الجهات المنظمة لمظاهرة "الغاضبين" في العاصمة الإيطالية عن التوجه السلمي ل"99 %" من حوالي مائتي ألف شخص خرجوا السبت إلى شوراع روما، وذلك بعد وقوع أحداث عنف وشغب من جانب مقنعين، أسفرت حسب "آدنكرونوس" عن جرح ثلاثين من قوات الأمن والعشرات من المدنيين بينهم شخص بترت زجاجة حارقة أصبعي يديه، بينما أصيب مصور مجموعة آدنكرونوس الإعلامية في رأسه. فيما أشارت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" إلى إصابة سبعين شخصا، بينهم ثلاثة حالات خطيرة. وحاول مقنعون آخرون اقتحام مبنى لوزارة الدفاع بالقرب من مدرج الكولسيوم وأحد المصارف ومكتب للشركة العالمية مانبور لخدمات العمالة، بينما لجأت قوات الأمن لإستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع في محاولة للتصدي لأعمال الشغب. وكانت الاحتجاجات العالمية قد بدأت حسب إفادة موقع بي بي سي في مدن استراليا ونيوزيلندا، حيث يبدأ النهار مبكرا، لتصل الى اسيا واوروبا وعدد من المناطق، التي رفع المحتجون بها شعار "اطلاق التغيير العالمي الذي نريده"، احتجاجا على سياسة المالية التي تنهجها الشركات العالمية وعدد من الدوائر الحكومية، كما ورد عبر صفحات الفايسبوك، والتويتر، لعدد من المنظمين، الذين أشار بعضهم إلى أن التظاهرات تهم قرابة 82 بلدا، عبر ما يناهز 951 مدينة، حيث جعلوا من نيويورك"احتل وول ستريت" شرارة للاحتجاج العالمي ليوم "الغاضبين".