بعد أن بدأت بوادر "شبح الجفاف" على عدة مناطق بالجنوب الشرقي للمغرب، نتيجة انحباس الأمطار لعدة شهور، همت تساقطات مطرية متفرقة عددا من المناطق بأقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة، ابتداء من مساء أمس السبت إلى حدود صباح اليوم الأحد. ويتوقع عدد من الفلاحين بهذه المناطق المعنية بالتساقطات المطرية أن يكون لها وقع إيجابي على جميع المنتوجات الفلاحية من الحبوب والقطاني وكلأ المواشي، التي تضررت في الأسابيع الماضية بسبب انحباس الأمطار. وقال داوود ازيلف، وهو أحد الفلاحين بمنطقة ورزازات، إن هذه الأمطار المتفرقة التي عرفتها الأقاليم المذكورة أنعشت آمال الفلاحين، خاصة بعد تأخرها لعدة شهور، مبديا تفاؤله بالتساقطات الحالية، موضحا أنها ستكون لها تأثير جيد على الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي. وأضاف الفلاح نفسه، ضمن تصريح لهسبريس، أن "التساقطات الأخيرة جاءت في وقتها، خاصة في هذه الأقاليم الثلاثة التي بدأت بوادر الجفاف تظهر عليها"، متمنيا "استمرار هذه التساقطات طيلة هذا الشهر والشهر المقبل". وقالت مصادر رسمية إن عددا من المناطق بإقليمي ورزازات وتنغير عرفت الليلة الماضية تساقطات ثلجية خفيفة، مشيرة إلى أن هذه التساقطات لم تسبب في قطع الطرق أو أضرار بشرية؛ لأنها لا تتعدى ما بين 2 ملم و03 ملم.