في وقت تعرف بعض الأحياء والمقاطعات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة شن حملات من طرف السلطات المحلية على الباعة المتجولين واحتلال الملك العمومي، لازالت مقاطعة الحي المحمدي تعرف انتشارا واضحا للأسواق العشوائية. وتشتكي الساكنة بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء من انتشار أصحاب العربات المجرورة، وبائعي الخضر والفواكه الذين يحتلون بعض المناطق ويحوّلونها إلى أسواق عشوائية أمام أعين السلطات المحلية. وعلى مقربة من سوق السلام بالحي المحمدي، ظهر سوق عشوائي بات يرتاده العشرات من الباعة المتجولين، الذين يحكمون سيطرتهم بالمنطقة دون تدخل السلطات المحلية التي تكتفي بالتفرج رغم الشكايات المقدمة من طرف الساكنة. وندد العديد من سكان المنطقة، في شكاياتهم الموجهة إلى السلطات المحلية، باستمرار الوضع على ما هو عليه، واستفحال ظاهرة بروز أسواق عشوائية أمام أعين السلطات، مطالبين بضرورة التدخل لوضع حد لهذا الوضع. وشددت الساكنة على أن هذه الأسواق العشوائية تتسبب في الكثير من الأضرار، على رأسها النفايات التي تتكدس، إلى جانب الإزعاج الذي يلحق المواطنين بسبب المشاجرات التي تتم بين هؤلاء الباعة في بعض الأحيان، وما يرافقها من كلام فاحش يصدر عنهم. ودعت الساكنة السلطات بعمالة عين السبع الحي المحمدي إلى مواجهة هذا الأمر وتنفيذ حملات على غرار العديد من المناطق بالدارالبيضاء التي تدخلت فيها السلطة لإعادة الاعتبار للشوارع والأزقة التي بات صعبا فيها الولوج بالسيارات. ومعلوم أن وزارة الداخلية كانت قد وجهت تعليمات إلى العمال والولاة لوضع حد لظاهرة انتشار الباعة المتجولين واحتلال الملك العمومي، داعية إياهم إلى تنفيذ حملات لوقف الأمر. وعملت السلطان بالعاصمة الاقتصادية على شن العديد من الحملات في مناطق مختلفة من الدارالبيضاء، حيث قامت بتحرير بعض الشوارع والأحياء من الباعة المتجولين، معيدة إليها الاعتبار بعدما ظلت تحت سيطرة أصحاب العربات المجرورة.