عاش المركز الطبي للقرب في سيدي مومن بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، في مدينة الدارالبيضاء، حالة استنفار قصوى بسبب مشتبه في إصابته بفيروس "كورونا" الذي يغزو العالم وتسبب في وفيات عديدة. واستنفرت الأطقم الطبية بالمركز الطبي للقرب لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بسيدي مومن، ليلة الأحد الاثنين، عناصرها من أجل معاينة هذه الحالة وتشخيصها، خصوصا وأن الرجل كان يعاني من ارتفاع حاد في درجة حرارة جسمه. وتشير المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن المعني بالأمر كان قد انتقل إلى المستشفى المذكور بعدما شعر بارتفاع حاد في درجة حرارته، وهو ما جعل المصالح الطبية تتخوف من أن تكون للأمر علاقة بمرض "كوفيد-19". وبعد المعاينة الطبية، انتقلت سيارة إسعاف خاصة صوب مستشفى القرب من أجل نقل المريض المعني بالأمر صوب مستشفى مولاي يوسف بعمالة آنفا من أجل إخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة والتأكد ما إذا كان مصابا بالفيروس المستجد. وما دفع بعض المواطنين إلى التخوف من إصابة المواطن المشار إليه ب"كورونا" كونه شقيقا لأحد المهاجرين المقيمين في الديار الإيطالية، التي انتشر فيها الفيروس بشكل لافت، كان قد غادر البلاد مؤخرا؛ غير أن الفحوصات التي أجريت له بمستشفى مولاي يوسف ليلا أثبتت خلوه من المرض. وبحسب المصادر نفسها، فقد جرى وضع المصاب بالحُمَى تحت العناية الطبية المركزة بمستشفى مولاي يوسف إلى أن يتماثل للشفاء، بعدما تمت طمأنة أقاربه بكون التحليلات أثبتت عدم إصابته بفيروس كورونا. وأثار هذا الخبر هلعا كبيرا في صفوف ساكنة سيدي مومن والأطقم الطبية في عمالة البرنوصي، ما استنفر السلطات المحلية والأمنية التي رابطت في المستشفى إلى وقت متأخر من الليل. ومنذ الإعلان عن حالات الالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة الناجمة عن "كوفيد-19"، تم إحداث لجنة وطنية للقيادة ولجان على مستوى الأقاليم والعمالات تضم مختلف الإدارات والمصالح المعنية، بهدف ضمان تنسيق إجراءات الوقاية من خطر تفشي الفيروس الجديد على التراب الوطني. وكانت وزارة الصحة أكدت، في وقت سابق، أن التحاليل المخبرية التي خضعت لها الحالات المشتبه فيها أبانت أنها جميعها "خالية من الفيروس". وأعلنت اللجنة الوطنية للقيادة، التي تم إحداثها منذ الإعلان عن حالات الالتهابات التنفسية الحادة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، يوم أمس الأحد، عن "تأجيل التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة ببلادنا، وإلغاء التجمعات المكثفة، وتدبير الرحلات من وإلى الدول التي تعرف تفشيا للوباء".